بعدما كتبنا أمس عن فشل نجوى_كرم بترك أي بصمة استثنائيّة ببرنامج (ذا_فويس سينيور) الذي اختُتم عرضه مساء الأربعاء.
إقرأ: ملحم زين يفوز ونجوى كرم تسقط وتقييمنا لـ(ذا فويس سينيور) – صورة
وبعدما ذكرنا بالوثائق والأدلة والتقييم المهني، تفوّق ملحم_زين على بقية رفاقِه من أعضاء لجنة التحكيم أي نجوى ومعها هاني_شاكر وسميرة سعيد.
إقرأ: ملحم زين هزم رفاقَه وفاجأهم ولم يفاجئني! – صورة
جنّ جنون جمهور نجوى الذي لم يحترم نقدنا كالعادة، واعتدى بكل الوسائل المنحطة بأخلاقٍ معدمة، وهذا لا نستغربه من مجرد (فانز) مهووسين بنجمتهم، لا قيمة لحياتهم سوى تقديم طقوس العبادة لفنانتِهم التي يألّهون.
لكن عندما يُدار هذا الجمهور من مكتبِ النجمة ومن أحد الموظفات فيه خلف الكواليس، فهنا تتجاوز القصة كلّ الحدود!
مكتب نجوى كرم أمس لم يتقبّل نقدنا وكالعادة تجاهل كلّ مرة نشيد بها، ربما لأنها لا تهوى النقد رغم خبرتها الواسعة وضرورة إدراكها أهميّته، وكيفية توجيهه الفنان نحو الأفضل والمساهمة بتصحيح الأخطاء وتصويب البوصلة.
عمالقة لبنان كانوا يقرأون المقالات النقديّة بتمعنٍّ، من الصبوحة لوديع لفيروز.
لكن نجوى ليست هؤلاء الرموز، ولن تصبح يومًا في موقعهم.
مكتبها حرّك جمهورها عبر (مجموعات) عبر تطبيقات اجتماعية تواصليّة، لشتمنا بأدنى الألفاظ، والاعتداء علينا.
سوابقهم عديدة، لا يمكن ذكرها كلّها، لكن ما نود أن تعرفوه أن المكتب نفسه اتصل بعدّة صحافيين ليكتبوا النقيض عمّا كتبناه، ويزوّروا الحقائق ويحقّروا برفاق نجوى ببرنامج (ذا_فويس) ويصنّفوها الأولى حسب أهوائهم الشخصيّة البعيدة عن المهنيّة، ومصالحهم التي نسفوا بها كلّ المعايير والمبادئ.
لم يكتب صحافي حرفًا عن البرنامج الذي فشل بموسمِه الأول لعدّة ظروف، ولم يتحرّكوا إلا بعدما كتبنا تحقيقًا مطوّلًا مهنيًا عجزوا عن تدوين شبيه له!
اتصالات وتعليمات من المكتب الذي اعتاد أن يلقّن الصحافيين عناوين المقالات ومضامينها، لكنه أضعف من أن يتصل بمؤسسة مخضرمة حقيقية كالجرس، التي لا يمكن لفنان يومًا أن يفرض عليها فكرةً.
لذا تحقد تلك الموظفة علينا لأننا لا نُدار، ولا نرد على تعليمات، لا منها ولا من غيرها.
صحافيون كتبوا ضدنا، تحت طلب نجوى التي أعادت تغريد ما دوّنوه أو ما لُقّنوه.
أحدهم وصفنا بالمنافقين و(المعترين)، وإن كانَ مِن أفضل مَن يكتب اليوم بالصحافة الفنيّة، (وبكل تواضع)، (معترًا) أي (بسيطًا)، فليّت كل هذا الوسط يكتظُ بالبسطاء مثله!
هنا نسألُ: إنّ كانتْ (شمس الغنيّة) تثقُ بنفسها كما تزعم، لمَ لترسل لنا أشباه الصحافيين ليعتدوا علينا؟
ألا تعتقد نفسها الأنجح كما تلقّنهم، لمَ لترد علينا وتمنحنا وقتًا تتباهى أمام المشاهدين أنها لا تهدره عبثًا؟
ما كلّ هذه المصادفات التي تحدث فجأة وبتدفّقٍ، كلّما كتبنا نقدًا عنها؟
مواقع وصحافيون نعرفهم بالأسماء كلهم يندفعون للدفاع عنها بشراسةٍ، تفاعلتْ نجوى مع أحدهم أمس، أما الآخرون فصفّقت لهم عبر موظفتها، خارج أضواء الميديا!
ما سنقوله أخيرًا إننا سنكتب دائمًا كما نشاء، ولا يمكن لأحد منعنا ولا يتجرأ أساسًا.
عليكِ أن تتقبّلي يا نجوى وسواكِ هذه الحقيقة، نحن لا نصفّق كغيرنا، ولمصلحتكِ ننتقد، لأجل أن ترتقي وتتقدّمي، وإلا لمَ لنهدر وقتنا معك؟
تصرّفي كما يملي عليكِ اسمكِ وتاريخكِ، لا نصيحة لكِ أثمن من هذه!
عبدالله بعلبكي – بيروت