بين توليفة ضمت أهم نجوم ونجمات مصر في رمضان، يلمع بريق نور اللبنانية التي عاصرت نجاحات أهم نجوم السينما المصرية منذ بداية الألفية الثالثة.
بطلة (البرنس) تنال قطعةً مميزةً من قالب نجاحه غير المتوقع بعدما حطّم كل الأرقام القياسية وجال العالم وحظي بأعلى نسبة من المشاهدات والتفاعلات.
إقرأ: عالميًا محمد رمضان الأول ويتفوق على كرارة – بالأرقام
نور تلعب دور (علا) جارة محمد رمضان (البرنس رضوان) والذي يحبها وتكبره بسنوات عدة، ولا تقع بحبه إلا بعد طلاقها ولا تعترف بحجم العشق الذي يسكن روحها إلا بعد وفاة زوجته نجلاء بدر على يد أخوته، من أجل الاستيلاء على الميراث الذي تركه والده له.
النجمة اللبنانية الراقية والمهذبة والخجولة خلعت عباءتها هذه المرة تحت إدارة واحد من أبرع وأهم مخرجي مصر محمد سامي، فرأيناها فتاةً شعبية من (الشرابية) تصرخ ولا تسمح لشاب الاقتراب منه وتعي كيف تسترد حقها وتواجه الرجال في ساحتهم.
نور لا ترفع صوتها فحسب، بل تضرب وتتعارك مع رجال حيها، لكنها أيضًا لا تتدنى كثيرًا بسلوكياتها، وتتحول مثلًا لفتاة شعبية فاضحة لا تتمتع بأي أنوثة.
اللبنانية تجيد تقمص دورها ببراعةٍ لافتة لتعود بقوة للمنافسة بعد غيابها لسنوات، وتقف أمام واحد من أشهر وأنجح ممثلي مصر بالوقت الراهن محمد رمضان.
مع محمد، يوجد أحمد زاهر، روجينا، رحاب الجمل، محمد علاء الذين يبدعون بلعب أدوار الشر، لكنها تظهر أمامهم أي لا يأكلونها عبر عدسة محمد سامي، ولا ينالون كل الإشادات على حسابها، بل تنجح مثلهم بلفت الأنظار نحوها ونحو الأداء الأنيق السهل المُمتنع الذي تقدمه.
ما يثبت كلامنا اقتحام اسمها لوائح الترند باستمرار، غير تداوله بكثافةٍ من رواد (السوشيال ميديا)، وكل الفيديوهات التي ظهر بها مشاهدون يهتفون باسمها بعدما ضربت أحمد زاهر (فتحي).
إقرأ: المصريون يهتفون لنور اللبنانية بعد ضربها لأحمد زاهر – فيديو
الصحافة اللبنانية – سوى الجرس – لا تذكر هذه الممثلة المتألقة والمتفوقة في هوليوود الشرق، وربما لا يهم الكثير من الصحافيين نجاح نجمة كبيرة مثلها في مصر، لأنهم سطحيون وأصحاب مصالح وينشغلون بمناكفات الفنانات المحليات التافهة، ويعملون كجنود لتلك الصراعات اللا متناهية.
نور لا تتصل بصحافي لبناني ليكتب عنها، لكن الصحافي الحقيقي الملتزم بخطه وضميره ونزاهته، لا ينتظر اتصالًا من أحد، لذا نكتب اليوم عنها – ونحن من القلة – وكلّ مرة سنفعلها عن أي مبدع يستحق أن يكون نجمًا دون وساطة.
عبدالله بعلبكي – بيروت