هذه المقابلة مع وفاء الكيلاني تعود إلى منتصف الألفين من القرن الماضي، تحدّث فيها نيشان عن علاقته بالقرآن، رغم أنه مسيحي أرثوذوكسي، لكنه منفتح على كل الأديان ويحفظ أكثر من 28 آية في القرآن.
وقال نيشان: أنا مسيحي أورثوذكسي، أؤمن بالديانات السماوية، وعندما تعرفت على القرآن الكريم، تعرفت من منطلق إيماني بديانتي المسيحية، أحب كثيراً البحر الواسع في المصحف الشريف، وأحب الإنجيل المقدس وأحاول الإطلاع على معظم الديانات حول العالم.
وعندما سألته وفاء ما إذا كان حقاً يقرأ سورة (ألم نشرح لك صدرك) قبل دخوله إلى أي تصوير، قال ضاحكاً: نم.. سورة الإنشراح. وردد السورة دون خطأٍ وقال:
ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وِزرك الذي أنقض ظهرك، ورفعنا لك ذكرك، فإن مع العسر يسرَ، إن مع العسر يسرَ، فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب.
وقال: أنا كمسيحي عندما أقرأ القرآن أشعر بنيرفانا الفرح، لأنني تعرفت على رب العاملين من خلال كتابين سماويين. “في حياة واحدة لأعيشها وأريد أن أعرف أكثر”.
سألته وفاء الكيلاني: هل أنت مسلم ولم تعترف بإسلامك؟
رد نيشان: لو كنت مسلماً هل هناك قوة تمنعني من أن أعلن إسلامي؟ فسألته عن ديانة أُمِهِ فأجاب:
والدتي سورية مسيحية، من أصول أرمنية مواليد السويداء – جبل الدروز “وبتقاقي منيح” كما الدروز.
ونحن ننطق القاف بشكل صحيح في البيت بسبب والدتي التي تلحق بي إلى باب المنزل قبل مغارتي لتقول لا اله الا الله وأرد عليها/ محمد رسول الله.