أولاً أريد القول أن رئيسة التحرير نضال الأحمدية لا تمنعنا من نشر آرائنا وإن تنافرت مع قناعاتها لأنها ليست ديكتاتورًا.
وكانت طلبت مني أن لا أنشر شيئًا عن نوال قبل مراجعتها لأنها صديقتها وتردد معي “يا خيي هيدي صديقتي ما بدي اختلف معها” لاعتقادها أني أرفع من حجم الهجوم على نوال، ولأنها تعتقد أني لست على حق.
ولأن نضال الأحمدية غير ما يعرفها كل الناس، بما فيهم الفنانين، تعود لتقولَ لي: قل ما شئت دون قدح وذم وإياك والمعلومات الكاذبة.. لا أريدك نسخة عني ولا ظلاً لي..
لذا أقول من جديد:
لم أظلم نوال الزغبي يومًا، بل ظلمت نفسها مرارًا وتكرارًا،عبر أحاديثها الكيدية وآرائها العشوائية التي تطلقها دون دراسة أو تخطيط مسبق، لتؤذي بذلك مسيرتها الفنية واسمها الكبيرين، الذي تراجع جماهيريًا، وللأسف فشل ألبومها الأخير (كدة باي) لأنه لم ينجح بحجم اسمها.
لم تبحث نوال عن حلول مناسبة تعيد لها بريقها كنجمة ذهبية كما تلقب نفسها أو يلقبها معجبوها، بل استمرت تتخبط، لتهاجم إليسا مرة أخرى، وبشكل مباشر عبر لقائين لها عُرضا أمس ببرنامجي (مجموعة إنسان) في الخليج و(عايشة شو) في مصر.
نوال ذكرتنا بنجاحاتها السابقة التي لم تعد تتذوق طعمها حديثًا، وقالت: (أنا نوال الزغبي، وإليسا بدأت مشوارها كمعجبة لي، أي كفان لي)، لكنها تناست إن العبرة في خواتيهما.
وأرى أنه وبعملية بحث بسيطة عبر كل مواقع الإحصاءات يفهم الطفل حتّى من تكون النجمة اليوم ومن الFan!
روت نوال كيف ألغت إليسا متابعتها لها، وبدت غير مكترثة، وساوت خيار إلغاء المتابعة بالحظر، ورفعت حاجبيها واغترت مدعية إنها نجمة كبيرة، لا تهتم لسخافات إليسا وجمهورها حسب وصفها، لتتناسى أيضًا إن النجم الكبير يتواضع كلما رُفع شأنُه، ونعذرها لأن شأنها منذ سنوات بقي على حالهِ.
(جمهوري يشبهني بأخلاقه ولا يتهجم) حكت لتتهم جمهور زميلتها بقلة الأخلاق، و”كتير صدقناها”.
نحن تحديدًا نشهد لجمهورها غيرالخلوق ولتعليقاته غير المحترمة التي نصادفها كلّ يوم، ويبدو أن نوال تعيش في كوكب آخر، وجمهورها الذي تحدثت عنه قد يكون مخلوقات فضائية لم نحظَ حتى اللحظة بفرصة التعرف عليهم، الحمدالله.
نفت تقصدها لإليسا عندما ردّت على أحد معجبيها: (ألبوم من ٨ أغنيات ناجحة أفضل من ١٦ لا يسمعها أحد)، بينما رد المستمعون عليها ولم يسمعوا أغنية واحدة من ألبومها!
نحب نوال لذا نعاتبها، ونصحناها سابقًا بالتنبه لأحاديثها، لكنها لم تسمعنا، وأصرت على تجاهل الواقع الذي ما عاد يصنفها نجمة لبنانية أولى تنافس إليسا ونانسي شأنها شأن نجوى كرم التي تتخبط بفشلها، وليس صحيحًا ما قالته أن نجوى كرم نجمة روتانا الأولى.
إليسا الأولى بأرقامها وإحصائياتها، ولا عاقل يمكنه الإنكار! ولا تهمنا إليسا ولا غيرها الأرقام تقول ما تقوله.
صححي أخطاءك، وعودي كنوال الزغبي التي أمتعتنا فنًا وأخلاقًا ولباقةً، في تسعينات القرن الفائت، وبداية الألفية الثالثة، صورتك المشوهة التي أثارت امتعاضنا أمس لا يرغب أحد بعد برؤيتها، وثقي أن اعترافك بتصدر زميلة كافحت وتعبت واجتهدت لا يقللك شأنًا.
ليت نجماتنا ترتقين وتتمثلن بالفنانات الغربيات المحترمات، واللواتي تنافسن بعضهن بروح رياضية، ومن النماذج التي يمكن ذكرها عنهن: سيلين ديون نجمة غربية كبيرة لطالما أشادت بأديل التي انطلقت من بعدها وتحقق أرقامًا مضاعفةً عنها، رغم ذلك لم تحاربها بل دعمتها وصفقت لها!
عبدالله بعلبكي – بيروت