قال العالم البيئي غونار يالنتش إن أعدادًا قليلة فقط من سكان اسطنبول انتقلوا إلى مدنٍ أو محافظاتٍ أخرى داخل البلاد، في حين قام آخرون من سكان المدينة بالاستعداد لمواجهة الزلزال عبر تجهيز مركباتهم للنوم فيها حال وقوعه أو صنع غرفٍ حديد مقاومة للزلزال، لكن كل هؤلاء أعدادهم ضئيلة مقارنة بملايين السكان في اسطنبول”.
وأضاف أن “الزلزال الذي حدث الشهر الماضي جنوب تركيا، أثار الخوف لدى سكان اسطنبول، ما دعا بعضهم إلى التفكير بالهجرة منها خشية من تكرار زلزالٍ مشابه للذي وقع في العام 1999 خاصة مع وجود توقعاتٍ بحدوث زلزال مدمّر آخر في سطنبول”. وقُتل حوالي 17,000 شخص فيما بقي نصف مليون شخص بلا مأوى وأصبحت مدينة إزميد منطقة منكوبة بعد الزلزال الذي ضربها بقوة 7.6 على مقياس رختر.
زلزال تركيا العام 1999
كان واحدًا من أكبر الكوارث الطبيعية التي حدثت في تاريخ تركيا. وقع الزلزال في 17 أغسطس 1999 في الساعة 3:02 بالتوقيت المحلي، وكان بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر. وحدث الزلزال في شمال غرب تركيا، وأثر على عدة مدن، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة وإزمير.
تسبب الزلزال في وفاة أكثر من 17،000 شخص وإصابة أكثر من 43،000 آخرين. كما تسبب الزلزال في تدمير آلاف المنازل والمباني العامة والمدارس والمستشفيات والمصانع. وكانت الخسائر الاقتصادية جسيمة، حيث قدرت بأكثر من 10 مليارات دولار أمريكي.
رد فعل الحكومة التركية كان سريعًا، ونفذت حملة كبيرة للإغاثة والإنقاذ. وحصلت تركيا على الدعم والمساعدة الدولية لمساعدتها في إعادة بناء المدن المتضررة وتقديم المساعدة للمتضررين. وفي الأعوام التالية، تم اتخاذ إجراءات كبيرة لتعزيز مباني العمران والمدارس والمستشفيات لتحسين مستوى الاستعداد للزلازل المستقبلية في تركيا.