أعلن الممثل المصري هشام سليم أمس خلال إطلالته مع المخرجة إيناس الدغيدي ضمن برنامج (شيخ الحارة)، إن ابنته (نور) لم تعد فتاةً بعدما بدأت تجري عدّة عمليات تغيّر جنسها من الأنثى للذكر.
إقرأ: هشام سليم: بنتي متحولة جنسيًا وكنت بشك في أنوثتها من الطفولة!
ابنته الذي أصبح ابنه الآن، نشر أحد المتابعين صورةً له أظهرته يتمتع بملامح وجسد كالرجال.
إقرأ: هذه ابنة هشام سليم المتحولة جنسيًا! – صورة
حالة نور ليست الأولى من نوعها، لكن ما فاجأنا جرأة هشام الذي خرج يتحدّث عن الموضوع وكأنه يعيشُ بمجتمعٍ ليس عربيًا، لا تحكمه عادات وتقاليد بعضها يعود للعصور الحجرية، ويمنع فكرة التحول الجنسي لا بل يدحضها ويجرّم كلّ من يتبناها.
هشام العظيم بإنسانيته وأخلاقه ونفسه وأبوته، لم يأبه للمتخلفين الذين سيرجمونه دون شك، ولم يهتم سوى لابنه الذي عاش صراعًا كبيرًا بينه وبين ذاته، وتألم لسنوات عجاف ولم يعثر على هويته، وأضاع ٢٦ عامًا يظنّه الناس امرأة فيما يشعر كالرجال.
لم يهم الممثل القدير سوى سعادة فلذة كبده، وأن يرتاح بعد كل المعاناة التي عاشها، ولم يجد حرجًا أن يشرح كل قصته أمام الرأي العام أمس.
ما أنبله كأبٍ رفض أن يجاري المجتمع أو يعادي ابنه أو يقتله أو ينفيه بعيدًا كما يفعل المتخلفون والمتطرفون، بل اعترف وافتخر به لا سيما عندما قال: (نور لا يزال أقرب أبنائي لي).
كثيرون منا ضد هذه العمليات ويعارضونها بشدّة، رغم أن بعضها تحمل تبريرات طبية، لكن لا يمكن لأحد إلا أن يرفع قبعته لجرأة وشهامة هذا الأب العظيم، الذي يتخلّى عن الكون كله لأجل ابنه دون تفكير، لا عن ابنه لأجل ما شرائع أو ما يريده أبناء هذا الكون.
عبدالله بعلبكي – بيروت