ذر رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية من ان بقاء الوضع على ما هو عليه سيؤدي الى امكانية توقف استيراد المنتجات الغذائية الاساسية وغير الاساسية بعد نحو شهرين، وبالتالي فقدان البضائع من الأسواق بعد نحو أربعة أشهر.
لفت رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها القطاع في ما يتعلق باستيراد المواد الغذائية، “وتتمثل في انعدام السيولة من العملة الصعبة (الدولار) من السوق والتي يحتاج إليها التجار لتأمين حاجات لبنان الغذائية من الخارج”، محذراً من “دخول لبنان في دائرة الخطر الغذائي، إذ ان بقاء الوضع على ما هو عليه سيؤدي الى امكانية توقف استيراد المنتجات الغذائية الاساسية وغير الاساسية بعد نحو شهرين، وبالتالي فقدان البضائع من الأسواق بعد نحو أربعة أشهر.
وقال بحصلي في بيان، إن “ارتفاع سعر صرف الدولار، هو ايضاً يشكل مشكلة اساسية تنعكس ارتفاعاً في اسعار السلع، وهذا ما يشكوا منه المواطنين”، لكنه نبّه في المقابل من انه “إذا جرى تأمين العملة الصعبة للمستوردين بالسعر الرسمي من مصرف لبنان، أي الدولار بـ1500 ليرة، سنواجه مرة جديدة معضلة التهريب الى خارج الحدود، كما حصل بالنسبة إلى المازوت والطحين، كون سعر المنتجات المستوردة سيكون أدنى من الكلفة الحقيقية العالمية”
ولفت الى “تواصل بنّاء مع وزارة الاقتصاد لتحديد المواد الغذائية الاساسية التي سيتم توفير التمويل لها من قبل مصرف لبنان لاستيرادها”، مشيراً الى ان “ارتفاع فاتورة استيراد المواد الاساسية والتي تتراوح بين مليار ومليار ونصف دولار تضعنا امام تحديات صعبة في ظل إمكانات مصرف لبنان المحدودة، فضلاً عن الخوف الحقيقي من استنزافها في عمليات التهريب التي يشهدها لبنان يومياً”.
أضاف: بناءً على كل المعطيات على أرض الواقع، يبقى الحل الأنسب في توفير السيولة بالدولار للاستيراد من المنصة الإلكترونية التي يعمل على إنشائها مصرف لبنان، بالسعر الذي يخفف العبء على كاهل المواطن من امكانية استزافه في عمليات التهريب، مع ضرورة الانتهاء من هذا الموضوع سريعاً كي لا يقع البلد في المحظور.
وإذ لفت الى ان “مستوردي السلع الغذائية يواجهون مصاعب كبيرة ويعملون بكل امكاناتهم لتأمين حاجات السوق المحلية في ظل شحّ السيولة بالعملة الصعبة، أوضح ان أسعار السلع الغذائية المستوردة، هي اليوم أقل من السابق عند تقييمها بالدولار.
وختم بالدعوة الى “مقاربة كل الأمور المطروحة بشكل علمي وموضوعي، ووضع استراتيجية شاملة للحفاظ على الأمن الغذائي للبنانيين”.