أتُهم أحمد السقا بسرقة فكرة مسلسله (ولد الغلابة) الذي يحقق نجاحًا كبيرًا في مصر، من المسلسل الأجنبي الشهير (Breaking Bad)، نظرًا لتقارب أحداثهما وتطابق بعض المشاهد تقريبًا.
نفى مؤلفه أيمن سلامة الاقتباس وقال: (أخيرًا شاهدت بعض حلقات “Breaking Bad” بعد الضجة المثارة على السوشيال ميديا وشممت رائحة فيلم الكيف بداخله، وقصة المسلسل ببساطة عن مدرس كيمياء يصاب بالسرطان ويخبره الطبيب بأنه علي وشك الموت فيقرر تأمين حياة ابنه الوحيد فيقرر تصنيع المخدرات، بينما في ولد الغلابة مدرس تاريخ صاحب قيم ومبادئ اضطره الفقر الشديد إلى الاستدانة بالربا ولأن التاريخ في نظر أبناء بلدي لا قيمة له فلا أحد يأخذ فيه دروسًا).
تابع: (أول مشهد بالمسلسل يلخص حالة الفقر التي دخلت إليها مصر حين استأذن الخديو سعيد من أوروبا ليعطي السلطان العثماني رشاوي كي يظل على عرش مصر ومن بعده جاء إسماعيل واستدان ثم عجز عن السداد فأرغمته الدول الدائنة بوجود وزراء من أوروبا في الوزارة المصرية لمراقبة اقتصادها ثم جاء توفيق ولجأ إلى الإنجليز، هذه بداية رحلتنا مع الفقر وهذه هي المقولة الفكرية للمسلسل لو كان الفقر رجلا لقتلته وعندما تنزلق قدما صاحب المبادئ في وحل الشر فإنه من الصعب عليه ان يعود الي صوابه).
أكمل: (نحن ندق ناقوس الخطر أمام أصحاب المبادئ لكي لا يسيروا في هذا الطريق، وعيسي الغانم عندما جاءه درس خصوصي فرح وقال لأمه وشك حلو جالي درس خصوصي اهو، وهرول إلى عزت ولم يكن يدرك أنه دخل دائرة الانتقام التي وضعها ضاحي حوله وحول شقيقته الصغري قمر والتي أقنعها بالزواج سرا منه وهكذا وجد عيسي نفسه في مأزق وجودي خاصة بعدما هدده ضاحي بالكمبيالات وإيصالات الأمانة فصار أمامه إما أن يظل علي مبادئه فتموت امه ونيسه ولا تتزوج اخته ويدخل هو السجن واما ان يعمل مع ضاحي وظن انه اذكي من ضاحي وانه سيفعل ذلك مرة او اثنتين ثم يتراجع ولكن انزلقت قدماه وتطور الأمر بمقتل اخته الصغري علي يد شقيقه حمزة وبطلاق صفية من عامر وبفضيحة عيسي، واما صفية فهي صوت الحق والضمير ونحن في حقيقة الامر ندين المجتمع بهذه الشخصية فالمشاهدين الكرام يتعاطفون مع عيسي القاتل ..المجرم ..تاجر المخدرات ..ويرفضون تصرفات صفية الباحثة عن الحق والعدل ..أليس ذلك دليلا علي وجود خلل اجتماعي، وحقيقة الأمر أنني حين شاهدت حلقات المسلسل الأجنبي اكتشفت أن ولد الغلابة لا يمت بصلة لهذا العمل الأمريكي، ولكن ربما تكون التيمة الدرامية هي جعلت الناس تربط بين العملين، فهناك 36 تيمة تدور حولها كل الأعمال الدرامية، وليس معني أن المدرس تاجر في المخدرات أننا قد سطونا على قصة المسلسل فالمدرس أو أستاذ الجامعة تاجر في المخدرات في الكيف، وفي أعمال أخرى كثيرة ولم اجد في بركينجباد ونيسه او حمزة او صفية او قمر او احب بركينجباد فرح التي كانت زوجة لعزت او هناك ضاحي الذي كان زميله في الصغر ولما رفض ان يزوجه شقيقته قرر الانتقام منه، وختاما لو كنا قد اعتمدنا او مصرنا هذا المسلسل فإننا قطعا كنا سنشتري الفورمات وكنا سنكتب ذلك في التترات).
عبدالله بعلبكي – بيروت