صنّفت منظمة الصحة العالمية (جدري القردة) حالة طواريء صحة عالمية..
ما هو هذا الفيروس وهل يتحوّل الى وباء؟
جدري القردة مرض فيروسي نادر تسببه فيروسات تنتمي إلى جنس Orthopoxvirus، نفس الجنس الذي ينتمي إليه فيروس الجدري. ينتقل هذا المرض إلى البشر من الحيوانات، وخاصة القوارض وبعض أنواع القردة. يمكن أن ينتقل أيضًا بين البشر من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو الرذاذ التنفسي أو الجروح الجلدية.
اقرأ: أفريقيا تعلن الطوارئ بسبب جدري القرود!
أعراض جدري القردة تظهر عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين 6 إلى 13 يومًا (وقد تصل إلى 21 يومًا) وتشمل مرحلتين:
١- المرحلة الأولى: الأعراض المبكرة (المرحلة البادرية)
تستمر من 1 إلى 5 أيام وتشمل:
– الحمى: غالبًا تكون أول عرض يظهر.
– الصداع الشديد
– آلام العضلات (ألم عضلي).
– آلام الظهر
– تضخم العقد الليمفاوية: هذا العرض يميز جدري القردة عن أمراض أخرى مشابهة، مثل الجدري أو الحصبة.
– الشعور بالإرهاق والتعب.
اقرأ: منظمة الصحة: جدري القردة ليس حالة طوارئ صحية عالمية
2. المرحلة الثانية: الطفح الجلدي
تبدأ عادةً بعد 1 إلى 3 أيام من ظهور الحمى، وتشمل:
– الطفح الجلدي: يبدأ غالبًا على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك راحتي اليدين وأخمصي القدمين. قد يظهر الطفح أيضًا على الفم، والأعضاء التناسلية، والجفون.
– مراحل الطفح: يبدأ كبقع مسطحة حمراء (لطاخات) ثم يتطور إلى حويصلات مملوءة بالسوائل:
– لطاخات (بُقع مسطحة).
– حطاطات (بروزات صلبة قليلاً).
– حويصلات (حويصلات مملوءة بسائل شفاف).
– بثرات (بثور مملوءة بسائل أصفر أو صديد).
– تقشّر: تتقشر البثور وتسقط بعد حوالي 2 إلى 4 أسابيع.
3. أعراض أخرى قد ترافق:
– التهاب الحلق والسعال.
– ألم البطن في بعض الحالات.
– طفح مؤلم أو مزعج في بعض الحالات، خاصة إذا أصاب الأعضاء التناسلية أو العيون.
أسباب جدري القردة
أسباب جدري القردة ترتبط بشكل رئيسي بفيروس Orthopoxvirus الذي يسبب المرض. هذا الفيروس يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر وأحيانًا من إنسان إلى آخر. الأسباب الرئيسية لانتقال الفيروس تشمل:
1- انتقال من الحيوانات إلى البشر
– التماس المباشر مع الحيوانات المصابة: يحدث عادةً من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم أو الآفات الجلدية للحيوانات المصابة. غالبًا ما تكون الحيوانات البرية مثل القوارض (الفئران والسناجب) هي المستودع الطبيعي للفيروس، وأحيانًا بعض الأنواع من القردة.
– استهلاك اللحوم غير المطهوة جيدًا: تناول لحم الحيوانات البرية المصابة أو التعامل مع لحمها بطريقة غير صحية قد يؤدي إلى انتقال الفيروس.
2- انتقال من إنسان إلى إنسان
الاتصال المباشر مع سوائل الجسم: يمكن أن ينتقل الفيروس من خلال ملامسة الطفح الجلدي أو الدم أو السوائل الأخرى من شخص مصاب.
– الرذاذ التنفسي: ينتقل الفيروس من خلال القطيرات الكبيرة التي تخرج عند السعال أو العطس. ولكن هذا النوع من الانتقال يتطلب عادةً اتصالاً طويلًا ووجهًا لوجه.
– ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة: يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق ملامسة الأشياء الملوثة مثل الملابس، والفراش، أو الأدوات التي استخدمها المصاب.
3. عوامل أخرى محتملة:
– التماس مع القرود المصابة: في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل المرض من القرود إلى البشر، لكن القوارض تعتبر المصدر الأكثر شيوعًا.
على الرغم من أن جدري القردة نادر نسبيًا ويصعب انتشاره بين البشر مقارنة بأمراض أخرى، إلا أن هناك خطرًا أكبر للإصابة في المناطق التي يكون فيها الاتصال بالحيوانات البرية شائعًا، مثل مناطق وسط وغرب أفريقيا، حيث يعتبر المرض مستوطنًا.