أزال موقع (الفيسبوك) صفحةً تضم أكثر من 29 ألفًا يدعمون الرئيس الأميركي دونالد_ترامب تحت عنوان (New Jersey Woman For Trump).
القرار أثار غضب مؤيدي ترامب قبيل بدء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية غدًا.
صحافيون أميركيون وصفوا الخطوة بالاستبداديّة والتي تهدف للهيمنة على الرأي العام.
الرئيس الأميركي لطالما هاجم مواقع التواصل من (فيسبوك) و(تويتر) وحتّى تطبيقات (غوغل)، ورأى إنها تؤثر سلبًا على نتائج الانتخابات في أمريكا.
الأسبوع الماضي استدعى الكونغرس الأمريكي الرؤساء التنفيذيين الثلاث لتلك الشركات واستمع إلى أقوالهم وطالبهم تبني سياسات الاعتدال وعدم الانحياز لأي طرف بالانتخابات.
جلسة الاستماع عقدتها لجنة مجلس الشيوخ للتجارة والعلوم والنقل، أمام الكونغرس لكل من سيندار بيشاي من (غوغل) ومارك زوكربيرج من (فيسبوك) وجاك دورسي من (تويتر).
واجه المسؤولون التنفيذيون ضغوطًا إضافية بهدف منع انتشار المعلومات المضللة، وألا ينحازوا لأي طرف بعملية التصويت.
السناتور روجر ويكر من ولاية ميسيسيبي استجوب جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لتويتر.
أبدى الجمهوريون باللجنة القانونيّة عن مخاوفهم من مواقع فيسبوك وجوجل وتويتر أن تتخذ قرارات حول كيفية تعديل المحتوى بطرق تنحاز بها ضد المحافظين.
الجمهوريون أعادوا سرد الحكايات التي رأى بها المشرعون المحافظون أو وسائل الإعلام المحافظة محتواها مقيدًا أو محذوفًا من الخدمات الثلاث، لكنهم لم يقدموا دليلًا على وجود تحيز منهجي عبر الخدمات.
سأل السناتور روجر ويكر ورئيس لجنة التجارة والسيناتور كوري غاردنر من كولورادو جاك دورسي حول الحالات التي قيّد بها تويتر تغريدات الرئيس ترامب، لكنه لم يفعل الشيء نفسه مع المسؤولين بالحكومات القمعية في العالم.
قال السيد ويكر إنه لم يؤيد بعد الإلغاء الكامل للمادة 230، التي تبرئ الشركات من مسؤلية المشاركات التي تُحمّل من المستخدمين.
غاردنر الذي يواجه سباقًا صعبًا لإعادة الانتخابات قال إن المشرعين يجب أن يكونوا حذرين للغاية وألا يتسرعوا في التشريع بطرق تخنق الخطاب.
تابع: (لا أحب فكرة أن تقرر النخب غير المنتخبة في سان فرانسيسكو أو وادي السليكون ما إذا كان خطابي مسموحًا به على منصتهم، ولكني لا أحب فكرة أن يحاول البيروقراطيون غير المنتخبين في واشنطن العاصمة فرض نوعًا من تعديل المحتوى المحايد سياسيًا).
السناتور تيد كروز، جمهوري من ولاية تكساس سرد كيف تعامل تويتر مع مقال نُشر مؤخرًا في صحيفة نيويورك بوست عن هانتر، ابن جوزيف آر بايدن جونيور، وكيف قيّد انتشار المقال.
(السيد دورسي من انتخبك بحق الجحيم وجعلك مسؤولاً عما يُسمح لوسائل الإعلام بنقله وما يُسمح للشعب الأمريكي بسماعه)، سأله السيد كروز.
جاك أصبح الهدف الأساسي للجمهوريين في جلسة الاستماع، الذين استجوبوه مرارًا وتكرارًا حول كيفية تعامل موقعه مع تغريدات معينة لترامب.
كثيرًا ما اشتكى الجمهوريون من أن شركات الإنترنت -على وجه الخصوص تويتر- تقمع الأصوات المحافظة بشكل غير عادل.
حوالي 80 دقيقة من جلسة الاستماع، 16 من 25 سؤالًا للجمهوريين كانت موجهة للسيد دورسي.
السناتور تيد كروز انفعل على دورسي بسبب تعامل تويتر مؤخرًا مع مقال في نيويورك بوست عن نجل جوزيف آر بايدن جونيور ، هانتر بايدن.
صرخ كروز ببعض الأحيان، وسأل دورسي عن قرار تويتر بمنع مشاركة مقالة نيويورك بوست.
على الرغم من أن تويتر عكس القرار لاحقًا، إلا أن السيد كروز اشتكى من تأثيره على الانتخابات والتدخل بالصحافة الحرة.
قال دورسي إن موقعه لا يمكنه التأثير على التصويت لأن الأمريكيين لديهم مجموعة متنوعة من قنوات التواصل الاجتماعي للتواصل.
تابع: (قرار حجب الروابط إلى مقال نيويورك بوست كان “غير صحيح” وعدنا عنه).
(السيد دورسي من انتخبك بحق الجحيم وجعلك مسؤولاً عما يُسمح لوسائل الإعلام بنقله وما يُسمح للشعب الأمريكي بسماعه؟) سأله كروز.
ليجيب بلطفٍ عليه : (نحن ندرك أننا بحاجة إلى كسب المزيد من الثقة).
قال أعضاء جمهوريون آخرون في مجلس الشيوخ إنهم يريدون معرفة سبب إضافة تويتر ميزة التحقق من الحقائق وعلامات التحذير إلى بعض تغريدات الرئيس ترامب فقط.
ترامب أيضًا أمر موقع (الفيسبوك) إعادة الصفحة التي أغلقوها على الفور، ليعيدها فورًا ويعتذر عن الخطأ الذي ارتكبه.
كتبَ عبر تويتر: (فيس بوك أعيدوا هذه الصفحة الآن).
الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية تنطلق الثلاثاء، وينافس بها ترامب المرشح الديمقراطي جو بايدن بشراسةٍ.