لا يتنازل النجم اللبناني وائل كفوري عن عرشه كملك، لُقب بملك الأغنية اللبنانية، وراقٍ بتعامله مع جمهوره، لا يفرض نفسه كثيرًا لأنه من نجوم الـ Low Profile أي الأكثر ذكاءً.
يعتمد على تكتيك معيّن، لا يطل على الشبكة العنكوبتية إلا ليتدحث عن وضع لبناني حالي، أو ليقدم واجب العزاء أو ليهنيء صديقًا له، كما فعل مع النجمتين اليسا وهيفا.
له أسلوبه الخاص إن كان بالغناء أو بكتاباته الشعرية التي تأسرنا بمعانيها فننتظرها، وتجعلنا نبحث عن تغريدات قديمة كان كتبها لنجد أنه لا يتسخدم اللغة الإنترنتية، أو الأجنبية أو الفرنسية أو العامية، له لغته الشعرية التي تجعله مميزًا عن الكل.
اليوم مثلًا، انتقد غلاء كيلو البصل في لبنان والذي وصل إلى الـ ٣٠٠٠ ليرة لبنانية بعدما كان لا يتجاوز الـ ١٠٠٠، وقال: (قّديش صرنا يـا بصل عَـم نِـشتهيك غلّيت سعرَك عالبشر شو صار فيك؟ كـنّـا نـصَفّـي دمـوع لـمّـا نقَشـرّك صرنا نصَفي دمـوع حتـى نشتريك)
ذكي وائل كفوري بكيفية التواجد على السوشيال ميديا ولا يستهلك نفسه كثيرًا، بل يستثمر السوشيال ميديا ولا تجعله أداةً لها.
يشوق جمهوره له ولأخباره ولحفلاته، لأنه يعرف بأنه نجم كبير في الواقع ولا يحتاج عالمًا افتراضيًا ليستمر ولا يلهث خلف الأغبياء من نجوم السوشيال ميديا الذين صاروا بمتناول اليد فسقطوا من السماء إلى الأكف.
سارة العسراوي – بيروت