غسان عطالله، وزير المهجرين في لبنان، والتابع لتيار الوطني الحر، قال في مقابلته ضمن برنامح (صار الوقت)، بالحرف:
(بعض المسيحيين يخافون النوم ليلاً في الجبل، هذه حقيقة واقع في الشوف)
معالي الوزير، الذي لم أعرفه من قبل، طالما أن لا علاقة لي لا بالسياسة ولا بأهلها، لكنني ابنة الجبل منذ 27 عاماً، ومنذ ولادتي لم أسمع بضربة كف تعرض لها مسيحي في الجبل.
مصالحة الجبل، حصلت في العام 2000 أي قبل ١٨ عاماً، وقبل المصالحة بعشرة سنوات كان الجبل هادئاً، خالياً من المناكفات المذهبية والطائفية، التي أنشأتها الأحزاب السياسية كلّها دون استثناء ومن تحت الطاولات وقّعوا على دمار لبنان، حتى أصبح لبنان اليوم أبشع من دول إفريقيا يعاني من الجوع الكافر والزبالة والمرض وعدد النازحين إليه فاقت أعدادهم عدد الشعب اللبناني.
أنا ترعرعت في الجبل في بيت درزي، لديه علاقات صداقة مع مسيحيين، أنا الدرزية أضع الإنجيل وصورة القديس مار شربل في منزلي، والقديسة رفقة ونعمة الله الحرديني، وكذلك يفعل الدروز كلّهم ولا يميّزون بين مسيحي وآخر.
بعد الحرب الأهلية علمنا أهلُنا في الجبل على العيش المشترك وعدم العبث والبحث عن الماضي القذر الذي صنعتموه أنتم وآبائكم.
ما الهدف من إطلاق كذبة لا تفسير لها سوى أنكم تعبثون من جديد وتريدونها حرباً طائفية من جديد لتتاجروا بنا وبما تبقى لنا من أرواح.
الموحدون الدروز في الجبل أهل الكرم والضيافة والعيش المشترك ولا يغدرون مهما غُدروا، ويفضلون العيش مع المسيحي مليون.. وغسان هذا الوزير الجديد يدرك كذلك!
وإن كان كلامه الأستاذ صحيحاً فأسأله لمَ كل الشعب اللبناني من المسيحيين والمسلمين ينتظرون فصل الصيف لتمضية عطلتهم الصيفية في الجبل (عاليه، بحمدون، شارون، بدغان، صوفر، الشوف) وغيرها من المناطق الجبلية الدرزية؟
كيف يخافون النوم ليلاً في الجبل، ويتخذون من مناطقنا مكاناً لتمضية أجمل أوقاتهم.. قبّح الله أمثالك؟