زارت وزيرة الثقافة هيفاء النجار صباح أمس وزير الثقافة الأسبق، الشاعر والاديب حيدر محمود، معربةً عن تقديرها لشاعر كبير حملت قصائده الوطن وتغنت بالهاشميين، وكانت مضيئةً دومًا على القدس وفلسطين.
وقالت النجار إن حيدر محمود هو أحد أهم النماذج الشعرية العربية موضع الاعتزاز، كشاعر له حضوره العربي ومواقفه ومنطلقاته الوطنية والعروبية، مؤكدةً، خلال الزيارة التي رافقها فيها مدير عام مهرجان جرش للثقافة والفنون أيمن سماوي، أن الشاعر محمود كانت له بصمته الخاصة في كتابة القصيدة بأسلوب إبداعي أثّر في أجيال كاملة نشأت على شعره، لافتةً إلى عناوين دواوينه التي أخذت مكانها في وجدان الأردنيين والعرب طيلة هذه المسيرة المباركة من الكتابة والإبداع، مؤكدة دور وزارة الثقافة في الاحتفاء بالقامات الثقافية، وفي طليعتهم الشاعر حيدر محمود الذي أخلص لشعره ومواضيع قصائده، كجزء من رسالة الشاعر الحقيقي، خصوصًا وقد شهد مراحل مهمة من تطور الدولة الأردنية ومنجزات قيادتها السياسية، التي كتب فيها أجمل قصائده، وتغنى بمواقف الأردن والهاشميين، وكان وما يزال سيفًا مدافعًا عن الأردن، ومُعليًا من إنجازاته، يكتب بقلب الشاعر المحب المثقف والأصيل.
وتحدثت النجار عن حضور الشاعر محمود في كل مواقع المسؤولية الثقافية الدبلوماسية التي تبوأها من خلال عمله وزيرًا للثقافة، وكذلك في عمله سفيرًا للأردن بتونس، البلد التي يحب وأنجبت شاعرها الكبير أبي القاسم الشابي، وأثنت النجار على دور الشاعر حيدر محمود في الإذاعة الأردنية في بداياتها، وكتابته أروع القصائد المغناة والأوبريتات التي تغنت بالوطن وقيادته الهاشمية، مثل اوبريت مهرجان جرش للثقافه والفنون في إحدى دوراته القريبة الماضية.
من جهته، أعرب الشاعر حيدر محمود عن تقديره للزيارة، ملقيًا الضوء على مسيرته الشعرية وتحديات البدايات وأعلام الشعر العربي والكلمة المغناة والازدهار الثقافي في عواصم الدول العربية في ذلك الوقت.وأكد محمود جهود ملوك بني هاشم في دعم الثقافة والمثقفين، واهتمامهم بتشجيع الفكر والأدب، لافتًا إلى زيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد له واطمئنانه عليه، وهو ما يعزز من قيمة الثقافة والإبداع في نفوس المثقفين.
كما تحدث محمود عن المشهد الثقافي الأردني وتطوره ما بين الأمس واليوم والدور التنويري والثقافي للإذاعة الأردنية، مستذكرًا مزاملته لرئيس الوزراء الأسبق الشهيد المرحوم وصفي التل.
كما استذكر محمود رحلته بين الشعر والعمل الثقافي وعمله سفيرًا في تونس، كتجربة ثرية على المستويين الثقافي والإبداعي.
وفي نهاية الزيارة أهدت وزيرة الثقافة للشاعر حيدر محمود لوحة بالخط العربي من مقتنيات الوزارة، كُتب عليها “على باب عمان علّق آية (نصرٌ من الله)، كمقطع من إحدى قصائد الشاعر الوطنية بعيد الاستقلال.