عاد اللبنانيون منذ أيام ليتظاهروا ضد الطبقة السياسية الحاكمة التي أثبتت تخاذلها واستهتارها بأوجاعهم وعدم قدرتها على مكافحة الفساد الذي اختلقته، وإعادة الأموال المنهوبة التي سرقتها، فلا أحد يحاسب نفسه.
الدولار قفز أمس ووصلت قيمته إلى ٢٦٥٠ ليرة لبنانية، وارتفعت معه كل الأسعار الغذائية وكلّ شيء في الأسواق، ما يعني أن الحد الأدنى للأجور انخفض بشكل هائل، وأصبحت حتى الخادمة الأجنبية تحصل على راتب أعلى من اللبناني داخل وطنه، لأنها تقبض بالدولار.
الثوار دعوا لمظاهرات حاشدة ضد الحاكم الفاسدين الذين لا يزالون يتمسكون بنفس منهج المحاصصة والزبائنية، ويقسمون الحصص بين بعضهم غير آبهين بالكوارث التي يعيشها اللبناني بشكلّ يومي.
المذيع وسام بريدي دعاهم لعدم التظاهر خوفًا من انتشار فيروس كورونا الذي سجّل أمس الإصابة رقم ١٥ بظلّ إهمال واستهتار الدولة التي لم تفعل كلّ ما باستطاعتها لتمنع وصوله، بل رحّبت بكل الطائرات القادمة من الدول الموبوءة.
كتب: (بوجود الكورونا المشكلة اليوم أكبر من لبنان ما فينا نعرض وطنا واهلنا لوباء ينهينا عن بكرة ابينا. الكرة الارضية كلها عم تحذر من التجمعات، يلي شرب البحر ما بغص بساقية لازم نطول بالنا قبل العودة للتجمعات مش كرمال الحكومة ولا السياسيين كرمال صحتنا).