نشرت يسرا صورةً لها من جلسة تصوير، ظهرت ترتدي فستانًا ذهبيًا، وكتب: (عليك أن تؤمن بما تفعل، فهذا معيار الأسطورة الحقيقية، إذا كان هنالك أساطير في أيامنا هذه، لابد لها أن تأتي بشكل مختلف، فإننا نرى الآن أشخاصًا أسطوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بأشكال مختلفة، ولم تكن شهرتهم نتاجًا لجهودهم، بل كانت ثمار جهود الآخرين).
إقرأ: يسرا تهاجم مهرجان الجونة: خطأكم الأخير لا يمكن السكوت عنه!
رسالة النجمة المصرية القديرة صائبة، وتحدثت عن تزلف الوسط الحالي، وكذبة السوشل ميديا التي تصنع أبطالًا وناجحين من كرتون، دون أن يتمتعوا بأدنى المعايير المطلوبة.
كل جائع أو فقير يفتح صفحةً ويروج لها ويدعي إنه ناقد فني وصحافي ويجرّح ويقيّم الأعمال الفنية بجهلٍ يشبهه، ليؤمن لقمة عيشه، فيما الصحافة الحقيقية تتطلب موهبةً وتدريبًا مستمرًا لهذه الموهبة.
نجوم (السوشل ميديا) من فاشينيستا وستايلست وموديل ومصمّم وغيرهم، ليسوا أفضل، فيستغلون الأجساد ويدعون ثقافةً لا يمتلكونها لكي يكسبوا آلاف المتابعين وخلفهم مئات الدولارات.
يسرا من الكبار الذين لم يعرفوا كيف يدخلون هذه التجارة الرخيصة وليسوا بحاجة لها، لذا نراها غائبة في كثيرة من الأحيان، تكتفي بما حققته من نجاحات وانجازات حقيقية وقتما كانت للنجاح معنى!
صباح حاربت العالم لكي تسافر إلى مصر ونكرت لجنة تحكيم من موسيقيين موهبتها ووصفت صوتها بالعادي، لم تيأس ودربت نفسها وتطورت واجتهدت وتعبت وصارت الشحرورة، مشوارا وديع الصافي وفيروز لم يكن أسهل، ولا حياتهما حتّى لكي يصبحا أيقونيتيْن لبنانيتيْن.
هؤلاء أساطير حقيقيون لم تلوثهم قذارة السوشل ميديا التي أعطت كلّ جاهل منبرًا.
عبدالله بعلبكي – بيروت