استضافت منى أبو حمزة في حلقةٍ استثنائية نجوم مسلسل (انتي مين) الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وتفوق على كل الإنتاجات اللبنانية والمشتركة في رمضان.
السهرة التي احتفت بها محطة الـ (MTV)، جمعت أبطال العمل الذي حصل على إجماعٍ غير مسبوق على قصته الرائعة القائمة على أدبيات الحرب الأهلية اللبنانية، ونقلت واقع المجتمع اللبناني المحطم والمسلوب حقه من طبقته السياسية الفاسدة.
قالت الكاتبة والبطلة الأستاذة كارين رزق الله إنها لم تتوقع الأصداء التي حققتها، وتطرقت لموضوع الحرب لإيمانها أن المواطن اللبناني يعاني حتى اللحظة من آثارها ومخلفاتها، وأبدت استعدادها لإكمال مسيرة الثقة بينها وبين المشاهدين، ووعدت بتقديم أعمال شبيهة بواقعهم، بعدما أصبحت الكاتبة الأولى في لبنان والأكثر صدقًا وفنًا والتزامًا من المتاجرين والمتاجرات.
أرجعت نجاح مسلسلها إلى طاقم الممثلين المحترفين والأكاديمين الذين لعبوا أدوراهم ببراعةٍ، وإلى الإخراج المتميز لإيلي حبيب حسب وصفها، وحكت عن بعض المناوشات التي حدثت بينها وبين البطل عمار شلق في الكواليس بسبب اختلاف وجهة نظرهما حول بعض الأحداث، لكن ذلك لم يشكل حاجزًا أمام الكيمياء الرائعة التي لحظها المشاهد بينهما.
روت إن بديع أبو شقرا كان من إقترح ظهوره بمشهد بأوائل الحلقات، وألف الحوار الذي تضمن أسماء مسلسلاتهم الثلاث المشتركة، ووصفته بالصديق الأقرب إلى قلبها، وأشادت بتواضعه ومحبته لزملائه وانسانيته العالية.
عمار شلق اعترف بإعجابه بنص كارين الذكي والجميل بآنٍ حسب رأيه، وقال إنه لم يقرأ نصًا لبنانيًا مميزًا بهذا الشكل من فترةٍ طويلةٍ، وروى حادثةً طريفةً حدثت معه عندما التقى برجلٍ أخبره بتأثره بأحداث العمل، بعدما كان مقاتلًا أيام الحرب وأصبح مواطنًا فقيرًا ومحرومًا من كافة حقوقه، فيما تحول الزعماء الذين ضحى من أجلهم لأمراء وأثرياء وأصحاب سلطات.
نيقولا دانيال الذي لعب دور والد كارين المقاتل المعقّد والمكسور نفسيًا والذي خسر كل شيء بعد الحرب، أثنى على الكاتبة التي تعامل معها للمرة الثانية بعد (قلبي دق)، وحكى إنه وافق فورًا على الدور بعد قرائته لأربعة عشر حلقة، ليندمج مع الشخصية ويخلق أدوات مناسبة للعبها بأفضل شكل ممكن على الشاشة.
جوليا قصار التي أبدعت بلعب دور والدتها المقاتلة التي خسرت أنوثتها وكيانها، أبدت تفاءلها بالدراما اللبنانية الخالصة التي بدأت تستعيد أمجادها حسب وصفها، ورأت إن (انتي مين) وجه صفعةً قويةً للمنتجين، وألقى الضوء على مواهب لبنانية أصيلة.
عايدة صبرا التي لعبت دور صديقتها، تأثرت بشخصيتها التي بترت رجلها بمعركةٍ، وقالت إنها تمثل العديد من المقاتلين الذين خسروا أحلامهم وآمالهم بعدما سرق السياسيون السلطة والنفوذ وضحكوا عليهم، وأبدت استعدادها لمشاركة كارين بعملٍ آخر.
أنجو ريحان التي فاجأت الكل بموهبتها ولعبت دور جارة وصديقة البطلة، رأت إن المكسب الأكبر لها كان صداقتها مع كارين التي صارت من أقرب الأشخاص لها، واجتماعها مع طاقم من كبار الممثلين والممثلات اللبنانيين.
أسعد رشدان الذي لعب دور والد البطلة الحقيقي، أثنى على العمل وواقعيته ونقله لهموم المواطن اللبناني إلى الشاشة، فيما أبدى المخرج إيلي حبيب سعادته وفخره بالتعاون معه ومع باقي الأبطال.
عبدالله بعلبكي – بيروت