في تصريح ناري، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تخوفات من أن إسرائيل قد تستهدف تركيا قريباً، بعد حملاتها العسكرية في غزة ولبنان. خلال جلسة برلمانية مغلقة، وصف أردوغان تصرفات إسرائيل بأنها مدفوعة بوهم “الأرض الموعودة” مستندة إلى أيديولوجيات دينية متطرفة، محذرًا أن تركيا قد تكون الهدف القادم.
وتزامن هذا التحذير مع وصول سفن حربية تركية إلى بيروت لتقديم المساعدات الإنسانية وإجلاء المواطنين الأتراك، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في المنطقة. قامت تركيا منذ مايو بقطع جميع التبادلات التجارية مع إسرائيل، كما قدمت طلبًا رسميًا للانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة دولية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة. وقد زادت التوترات حينما قارن أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقائد النازي أدولف هتلر.
وفيما تزداد هذه الأزمة عمقاً، يشير النقاد الأتراك إلى أن أردوغان قد يستخدم قضية الأمن القومي كوسيلة لتحويل الأنظار عن المشاكل الاقتصادية الداخلية. ومع ذلك، تواصل الحكومة التركية سعيها إلى مقاضاة إسرائيل دولياً، داعيةً إلى فرض عقوبات قاسية على أفعالها في غزة.
في الوقت الذي كانت فيه العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد شهدت تطبيعًا في 2022 بعد سنوات من التوترات، يبدو أن الحرب الأخيرة دفعت البلدين إلى مواجهة جديدة، ما قد يؤدي إلى تحولات جذرية في التحالفات الإقليمية وزيادة في التصعيد بمنطقة غرب آسيا