قد يشعر البعض بالرهبة عند اكتشاف الإصابة باضطراب الشقيقة. ستُطلعكم الدكتورة آمال ستارلينغ، طبيبة الأعصاب في مايو كلينك، على الحقائق والتساؤلات المطروحة وستقدم إليكم الإجابات لمساعدتكم على فهم هذه الحالة فهمًا جيدًا.
قد تسبب الشقيقة (الصداع النصفي) ألمًا نابضًا أو إحساسًا نابضًا، وعادةً ما يقتصر على أحد جانبي الرأس. وغالبًا ما يصحبها غثيان وقيء وحساسية مفرطة للضوء والصوت. يمكن لنوبات الشقيقة (الصداع النصفي) أن تسبب ألمًا شديدًا لساعات، أو لأيام ويمكن أن تصل شدتها إلى التعارض مع ممارسة أنشطتك اليومية.
قد تحدث أعراض تحذيرية تُعرف بالأورة قبل الصداع أو معه. يمكن أن تشتمل الأورة على اضطرابات بصرية، مثل ومضات ضوئية، أو بُقع عمياء، أو اضطرابات أخرى، مثل الشعور بتنميل في أحد جانبي وجهك أو في الذراع أو الساق وصعوبة في التحدث.
قد تقي الأدوية المساعدة من الإصابة ببعض أنواع الصداع النصفي وتجعلها أقل ألما. وقد يكون الجمع بين الأدوية المناسبة وطرق علاج المساعدة الذاتية وتغييرات نمط الحياة أمرًا مساعدًا.
الأعراض
قد تمر الشقيقة (الصداع النصفي) -التي تؤثر في الأطفال والشباب والكبار على حد سواء – بأربع مراحل: البادرة والأورة والنوبة وما بعد النوبة. ولكن ليس كل من أصيب بالشقيقة يمر بجميع المراحل.
بادرة
قد تلاحظ قبل يوم أو يومين من الإصابة بالصداع النصفي تغييرات طفيفة تنذر بالإصابة بنوبة صداع النصفي قادمة، وتشمل:
– الإمساك
– التغيرات المزاجية، من الاكتئاب إلى الانتشاء
– الرغبة الملحة لتناول الطعام
– تيبُّس الرقبة
– كثرة التبول
– احتباس السوائل
– كثرة التثاؤب
أورة
قد تظهر الأورة على بعض الأشخاص قبل الشعور بالصداع النصفي أو أثناءه. وتعد الأورة عَرضًا للجهاز العصبي يمكن علاجه. وعادةً ما تكون بصرية، ولكنها يمكن أن تنطوي أيضًا على اضطرابات أخرى. ويبدأ كل عَرض بشكل تدريجي في العادة، ويزداد حدة على مدار عدة دقائق ويمكن أن يدوم لفترة تصل إلى 60 دقيقة.
وتتضمن أمثلة أورة الصداع النصفي ما يلي:
– ظواهر بصرية، مثل رؤية أشكال متنوعة أو بقع ساطعة أو ومضات من الضوء
– فقدان البصر
– الشعور بوخز كوخز الإبر والمسامير في الذراع أو الساق
ضعف أو خدر في الوجه أو جانب واحد منه
– صعوبة التحدث
نوبات
يستمر الصداع النصفي عادة من 4 ساعات إلى 72 ساعة إذا لم يعالَج. ويختلف عدد مرات حدوث الصداع النصفي من شخص إلى آخر. وربما يحدث الصداع النصفي نادرًا أو قد يحدث عدة مرات في الشهر.
قد تجد ما يلي عند الإصابة بالصداع النصفي:
– ألم عادة ما يكون في أحد جانبي رأسك، ولكنه كثيرًا ما يكون في الجانبين
– ألم خافق أو نابض
– تحسس للضوء والصوت، وأحيانًا للرائحة والملمس
– غثيان وقيء
الأسباب:
على الرغم من أن أسباب الصداع النصفي ليست مفهومة بالكامل، فإن الجينات والعوامل البيئية يبدو أنها تلعب دورًا.
فالتغيرات في جذع الدماغ والتشابكات الخاصة به مع العصب ثلاثي التوائم، وهو ممر أساسي للألم، قد تشترك في ذلك. لذا، فإن اختلال توازن كيماويات المخ – بما في ذلك السيراتونين الذي يساعد على تنظيم الإحساس بالألم في جهازك العصبي.
يدرس الباحثون دور السيراتونين في علاج الصداع النصفي. تلعب ناقلات الإشارات العصبية الأخرى دورًا في ألم الصداع النصفي، بما في ذلك الببتيد المتعلق بجين الكالسيتونين (CGRP).
محفِّزات الشقيقة (الصداع النصفي)
من محفزات الشقيقة (الصداع النصفي) ما يلي:
التغيُّرات الهرمونية عند النساء. من المحتمل أن تسبب التقلبات في هرمون الإستروجين، مثل قبل أو أثناء الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث، الصداع لكثير من النساء.
يمكن للأدوية الهرمونية، مثل موانع الحمل الفموية، أن تزيد من تفاقم الشقيقة. مع ذلك، تجد بعض النساء أن الشقيقة تحدث بشكل أقل تواترًا عند تناول هذه الأدوية.
– المشروبات. تشمل هذه المشروبات الكحول، خاصةً النبيذ، والكثير من الكافيين، مثل القهوة.
– التوتر. يمكن أن يسبِّب الإجهاد في العمل أو المنزل الشقيقة.
– المحفزات الحسية. يمكن للأضواء الساطعة أو الوامضة والأصوات العالية أن تحفز الشقيقة. كما تسبب الروائح القوية -مثل العطور ومرقق الطلاء والتدخين السلبي وغيرها- الشقيقة لدى بعض الأشخاص.
– تقلبات النوم. يمكن أن تؤدي قلة النوم أو الإفراط فيه إلى حدوث الشقيقة لدى بعض الأشخاص.
– العوامل البدنية. قد يثير المجهود البدني المكثَّف، ويشمل ذلك النشاط الجنسي، الشقيقة.
– تغيُّرات المناخ. تغيير الطقس أو الضغط الجوي يمكن أن يسبِّب الصداع النصفي.
– الأدوية. وسائل منع الحمل عن طريق الفم وموسِّعات الأوعية، مثل النتروغليسرين، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي.
– الأطعمة. قد تؤدي الأجبان القديمة والأطعمة المالحة والأطعمة المعالجة إلى حدوث صداع نصفي. وكذلك تفويت وجبات الطعام.
– مُنكهات الغذاء. تشمل هذه محليات الأسبارتام والغلوتامات الأحادية الصوديوم الموجودة في العديد من الأطعمة.