لم يعد الحجاب خياراً.. صار أمراً مقدساً يُروّج له بأشكال مختلفة وعبر الخطاب الناعم، بعد بعض خفوت أصوات الشيوخ المنشغلين الآن بالترويج لفتاوى جديدة تكبل المرأة وتعيدها لزمن الجاهلية.
أمل حجازي لم تحتجب، أو تتحجب لهدف ديني بحت، بل لهدف إنساني ولرغبة دفينة، في البحث عن السترة والهيبة والسلام واللجوء لحضن “الدروشة” بعيداً عن مغريات الدنيا.. ومثل هذا الحجاب تشتهيه السيدات والرجال الذين أثصيبوا بالوعي.. الحياة الدنيا يسعى الفائبون فيها عن الوعي لجمع المال واصطياد ما لا يملكونه والعيش على حفافي الفجور.
وأمل التي مرر صورتها عمرو أديب خلال إطلالته قبل البارحة حين هاجم المتعصبين والشتامين الذين اعتدوا على الفنانتين الكبيرتين سهير رمزي وشهيرة، أوحىدون أن يقصد بأن أمل خلف هذا الهجوم، أو أن الأغبياء اعتقدوا ذلك.
أمل أجابت على اسئلتي بالتالي:
- من كتب أغنيتك (حجابك تاجك)..
– سلمى رشيد
- وهل العفة والطهر يصنعهم الحجاب كما تقولين في الأغنية أو الأنشودة؟
– تستطيع المرأة كما الرجل أن يتزينا بالعفة والطهر بحجاب وبدون حجاب.. الحجاب ساعدني.. أتكئ عليه.. يعفيني من أي زلة.. يحمي نفسي من ضعفها..
- هل تريديننا أن نتحجب، هل أغنيتك دعوة للحجاب؟
- – لا أنا لست داعية، ولا أريد سوى التالي: أريد أن أقدم صورة حضارية عن الإسلام الذي شوهوه، أحاول أن أقدم صورة المسلم غير الرجعي وغير الهمجي وغير القاتل وغير ذاك الذي يرفع السكينة فوق رقبة امرأة وينطق الشهادتين ويذبح. تعالي نكون صريحين كثيراً وفوق العادي.. ألا يقول المسيحي مثلاً: “شوف المسلم كيف بيكب الزبالة من شباك السيارة” ألا يقول المسيحي: “شوفوا مناطق المسلمين وشوفوا مناطقنا” نحن قصرنا كثيراً مع ديننا الحنيف.. نحن صمنا وصلينا وتوضأنا خوفاً لا إيماناً.. البعض منا يتوضأ ويرمي الماء الذي توضأ به من على الشرفة إلى الطريق أو يفطر في رمضان ويخرج إلى الطريق فيأكل الموزة ويرمي القشرة على جانب الطريق.. الحجاب يعني أدب الأكل وأدب الشرب وأدب الكلام وأدب الجلوس وأدب السلوك كله. على المحجبة أن تكون جميلة مثل الآيات.ز أن يعلو وجهها النور بالأدب والنظافة والأناقة بما تيسر. لذا أقول في الأغنية: حجابك نور محليكِ.. وأقول: صعب الإختبار لكن حيتباهى الرحيم بيكِ
- ما تعليقك على خلع الفنانتين الكبيرتين سهير رمزي وشهيرة للحجاب واعتداء الناس عليهما؟
- ناس متخلفة ومن فعلوا كل هذه البشاعات هؤلاء لا علاقة لهم بالغسلام هؤلاء دواعش من نوع آخر. “شو خصن.. حرين الستات يلبسوا حجاب أو يتخلوا عنو أساساً الست سهير ارتدت الحجاب في عز صباها. المسألة حرية شخصية ومن يعتدي على الحرية فيكون قد اعتدى على الله، الحرية الشخصية مقدسة في القرآن، لا إكراه في الدين، الذي حولوه إلى مبعث للشتائم والإجبار، حولوه لدين بشع.. ” يمكن قلب كل من سهير رمزي وشهيرة أطهر من كل قلوب من يدعون الإسلام.
- نضال الأحمدية