نشرت النجمة اللبنانية إليسا صورة جديدة من جلسة تصوير أجرتها مؤخرًا، وليست من النجمات اللاتي تنشرن صورًا يومية رغم أن هذا الأسلوب ليس عيبًا أو خطأ، لأن كل نجمة تفكر بطريقة مختلفة عن الأخرى.
اقرأ: اليسا تتمنى الموت للسياسيين
في الصورة بدت اليسا فائقة الجمال وكأنها إبنة العشرين من حيث الجمال والملامح ونضارة البشرة، وما نحبه بها بأنها حين تخضع لأي تغيير لا تكذب بل تعترف لأن الصدق يجري بدمها منذ دخولها المجال الفني.
ولأننا في وسط منافق وُصفت بالمتكبرة، لأنهم لم يعتادوا على إنسانٍ صادق يقول كلمته ويمشي ولا يعرف المجاملات كما ملكة الإحساس.
اقرأ: اليسا تدخل القضاء لأول مرة
نجمة طبعت عصرًا جميلًا بأغاني وبإحساسها، ولم تكرّس نفسها للفن فقط، وأول ما احتاج وطنها إلى دعم وإلى كلمة صادقة كانت النجمة الأولى التي تعطي رأيها السياسي دون أي خوفٍ أو مصالح خاصة، وكلما رأت إنسانًا محتاجًا ساعدته سرًا إن عرفت التواصل معه مباشرة أو علنًا إن لا تعرف عنه شيئًا كما حصل مع “العم رشيد” من زحلة.
اقرأ: إليسا بحثت عن هذا الرجل ووجدته! – فيديو
تُهاجَم دائمًا لأنها صاحبة رأي، وموقها الوطني لا يعجب أنصار الزعماء والسلطة السياسية الحاكمة، لكن حين تساعد شخصًا لا تسأله لا عن دينه ولا عن إنتمائه، وحين تهاجم زعيمًا لا تهاجم طائفته أو دينه بل تنتقده على سياسته التي دمرت لبنان الذي كان يومًا سويسرا الشرق وحوّلوه إلى جهنم.
اقرأ: إليسا كان عندي هاجس الأمومة
إنسانيتها تكون الطاغية دائمًا من خلال أعمالها الإنسانية وتغريداتها على السوشيال ميديا، حتى أنها لم تروج كثيرًا لألبومها “صاحبة رأي” الذي صدر قبل أيام من تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب – أغسطس 2020، وفضّلت تغريدات عن وطنها بدلًا من مصالحها الشخصية والفنية، ورغم ذلك نجح عملها في وقتٍ صعبٍ جدًا إضافة إلى كورونا التي كانت اهتمام كل الصحافة حول العالم.
اقرأ: إليسا تخطف الأنظار بجمالها انظروا كيف أصبحت! – صورة
اليسا تملك قلبًا جميلًا وعفويًا وطفوليًا ورغم أنها ليست في عُمر الأطفال ورغم أنها تعيش في عالم أكثر تلوثاً وحقداً من أي عالم آخر، ووسط فني مكتظ بالغل، لكنها لا تزال تحتفظ بعالمها الخاص.
تملك من الإحساس ما يكفيها ويجعلها تدرك جيداً الخط الرفيع الفاصل بين الصراحة والوقاحة، يكفيها بأنها راضية عن نفسها وعن ما تقوم به، وتؤمن جيداً أن لا أحد كاملاً ولا أحد يستطيع أن يرضي الجميع!
سارة العسراوي – بيروت