أيدت الناشطة القانونية والمرشحة السابقة عن الانتخابات النيابية بشرى الخليل الحراك الشعبي في لبنان، ونزلت مع أسرة الجرس للقاء المتظاهرين في جل الديب والاستماع إلى آرائهم.
قالت إنها من مدينة جويا في قضاء صور، وشاركت في تأسيس هيئة لتنسيق حراك يهدف لفرض برنامج إصلاحي على السلطة الحاكمة لإنقاذ البلد.
روت كيف كانت بيروت قبل الحرب الأهلية اللبنانية، وكيف تمكن لبنان من أن يصبح الوطن الأول في الشرق العربي خلال ٢٥ عامًا بعد نيل استقلاله.
تابعت: (كنا نمتلك المصرف الأول بسبب شخص عظيم اسمه ريمون إده، وضع قوانين مصرفية مميزة متعلقة بالسرية المصرفية، جذبت كل المودعين، وصحافتنا كانت في الصدارة وكان جمال عبد الناصر يقرأ صحفنا بشكل يومي، كما كل الزعماء والشعوب العربية آنذاك، غير المستشفيات المتقدمة التي كان يزورها جميع مرضى العالم).
أضافت: (كانت جامعاتنا الأولى عربيًا، وخرّجت الجامعة الأميركية في بيروت كبار قادة العالم، أما اللبنانية فخرّجت شخصيات مثقفة ومتعلمة وصدرت مواهب عظيمة إلى ليبيا والجزائر وكل العالم).
بشرى حكت إن الحد الأدنى للأجور بلغ في سبعينات القرن الفائت ٢٠٠ ليرة لبنانية ما يعادل ٨ ليرات ذهب، ما يوازي ٢٤٠٠ دولار أمريكي الآن. الموظف الشاب لم يكن بحاجةٍ لأن يصبح تاجرًا ليعيش، بل كان يتزوج ويصرف على أولاده ويشتري سيارةً بسهولةٍ، وكان متوسط الدخل السنوي اللبناني في المرتبة الثانية عربيًا بعد الكويت التي تعد الدولة النفطية الأولى).
روت: (كان يريد جمال عبد الناصر الذي أسس وحدةً بين سوريا ومصر لقاء رئيس جمهوريتنا فؤاد شهاب، وطلب منه موعدًا فأجابه أنه يلاقيه فقط إن نصب خيمةً على الحدود اللبنانية السورية، يجلس داخلها على الجانب اللبناني فيما يجلس جمال على الجانب السوري.. كنا أقوياء وأصحاب نفوذ).
تابعت: (هذا الحراك الشعبي الذي لم يتحول بعد إلى ثورةٍ، يذكرني بشعبنا قبل الحرب الأهلية اللبنانية.
أضافت: (اللبنانيون ينتمون أولًا لوطنهم، لن يضحكوا علينا بعد ويخبروننا أننا طائفيون، يمكننا أن نقود البلد وبيننا دكاترة ومثقفين ومتعلمين، علينا أن نسترد أموالنا المنهوبة كما فعلت سوريا وسويسرا).
بشرى ختمت حديثها تطلب من المتظاهرين توحيد صفوفهم والابتعاد عن العصبيات الطائفية.