من ضمن الإيجابيات التي أفرزتها السوشيال ميديا بعض الوعي لدى مشاهد الدراما العربية الذي لا يزال غبيًا في تفنيات الإخراج والتصوير والمونتاج والموسيقى التصويرية لكنه يبدو أنه فهيم في تقدير الفنان الذي يبدع في دورهِ وهذا بان من خلال التهليل لممثلتين كبيرتين جدًا دون أن تلعبا دور البطولة الأولى وهما روجينا المصرية وجومانا مراد السورية.
روجينا تلعب بطولة ثالثة (فدوة تاجرة المخدرات) قبالة البطل الثاني أحمد زاهر، في مسلسل البرنس بطولة أولى لـ محمد رمضان.
وجومانا مراد تلعب بطولة ثانية قبالة يسرا (تاجرة مخدرات أيضًا) في مسلسل (خيانة عهد).
ورغم أن كل من روجينا وجومانا ضحيتا الظروف حسب القصتين لكن كل منهما لعبت دورها بشكل مختلف عن الأخرى وبدتا في قمة الإبداع.
والإبداع يعني أن تقدم ما يعجز الآخر عنه وأن تتقن فن ما تقدم وأن تتفوق على نفسك وعلى النص وعلى المخرج أحيانًا الذي يتعاطى مع ذوي الدور الثاني ببعض الخفة موليًا اهتمامه في اللقطات للأبطال الرئيسيين.
ورغم أن الدورين معقدين، دور جومانا ودور روجينا، أي يدخلان في تصنيف الأدوار المركبة. إلا أن أي منهما لم تقع في مصيبة الـ Overacting أي المبالغة في استخدام الأدوات المختلفة كالصوت والجسد وتعابير الوجه.
كلتاهما بطلتا هذا الموسم بجدارة، وكل منهما تمكنت من أن تتعملق بحضورها. فأسرتا المشاهد العربي.
ومن هنا أنصح الممثلين الكبار أن يفهموا أن البطولة الحقيقية تأخذ هذا المنحى وليس حجم الدور أو موقع الاسم على الجينيريك. والدليل كثيرات من اللواتي تلعبن الدور الأول ولم نتمكن من حضور ثلاث حلقات من أعمالهن الفاشلة.
كنت كتبت عن روجينا التي تدهشني في أي عمل تقدمه هنا الرابط.
نضال الأحمدية: روجينا كيف تعرف العاهرة؟
نضال الأحمدية