اثارت الفنانة المصرية حورية_فرغلي، جدلًا كبيرًا بعدما اعلنت عن موافقتها على فكرة تأجير الأرحام، مقابل تحقيق حلمها بالأمومة، خصوصًا بعدما خضعت لعملية استئصال الرحم العام الماضي.
أكدت حورية فرغلي خلال حلولها ضيفة على برنامج البيه والهانم على قناة القاهرة والناس، أنها تحب الأطفال وكانت دوماً تحلم بالأمومة، وسعت لها في أكثر من اتجاه وأكثر من مرة، ولكنها حُرمت منها تماماً باستئصال رحمها.
وأبدت حورية فرغلي موافقتها على تأجير رحم أم بديلة، للحصول على طفل مستقبلاً حال فكرت في الزواج والإنجاب، مشيرة إلى أنها في خلال سن معين، ستقوم بتجميد بويضاتها، بالتالي ستود الاستفادة منها ووضعها في رحم امرأة أخرى لإنجاب طفل.
حورية فرغلي أوضحت أنها تعتقد من وجهة نظرها أن استئجار الأرحام ليس حراماً، لافتة إلى أن القصة تشبه إلى حد كبير تلقيح خيل المضمار، وشرحت القصة ببساطة على أن الحصان لا يمكنه الاستمتاع بعملية التزاوج كبقية الحيوانات حتى لا يتشتت أثناء سباق الخيل، بالتالي يتم تلقيح البويضة والحيوان المنوي لخيل السباق ووضعها في فرس لا تشارك في مثل هذه المسابقات.
اقرأ: نضال الاحمدية تقلد نجوى كرم – فيديو
ما هو تأجير الأرحام؟
تأجير الأرحام هو أحد الخيارات التي من الممكن أن يلجأ إليها الأبوين بعد عناء مجهد بسبب عدم قدرة جسم الأم على الحمل بطفل ومعاناتها المتكررة والمستمرة مع مشكلة الإجهاض ووجود مشاكل خلقية لديها تمنعها من الاحتفاظ بجنينها داخل بطنها، وتكمن عملية تأجير الأرحام بعمل تلقيح اصطناعي لبويضة المرأة مع ماء زوجها في المختبر، بعد ذلك يتم زرع البويضة أو البويضات الملقحة في رحم امرأة متطوعة حتى تنمو البويضة وتصبح جنينا. يطلق اسم الأم البديلة على المرأة المتطوعة صاحبة الرحم، أما الأم البيولوجية فهي صاحبة البويضة.
سلبيات تأجير الأرحام:
– من الممكن أن تكون عملية تأجير الأرحام معقدة، فهي تشمل إجراءات طبية صعبة وقوانين تحكم هذه العملية، ومن المحتمل أن يطغى سير العملية القانونية في بعض الأحيان. إن من الضروري في هذه الحالة العمل مع محام محترف موثوق لضمان سير عملية تأجير الأرحام بشكل آمن وقانوني، ومن الأفضل أخذ عدة استشارات من محامين ذوي خبرة عالية حول العقد الذي سيتم التوقيع عليه من قبل الطرفين من أجل عملية تأجير رحم الأم البديلة.
– رغم وجود عقد متفق عليه من قبل الطرفين، لكن من الممكن أن ترفض الأم البديلة تسليم الطفل الذي حملته ببطنها بعد تعلقها الشديد به، مما يخلق مشكلات حقيقية بين الطرفين.
– من الممكن أن تكون تكاليف تأجير الأرحام باهظة، فهذه العملية تتطلب العديد من الأشخاص والخدمات حتى تكتمل بنجاح وعلى أكمل وجه، لذا فإن غلاءها أمر لا بد منه.
– في حال ولد الطفل معاقا، فمن الممكن ألا يتعرف عليه الأبوين البيولوجيين ويرفضان استلامه.
– لا يقع الأبوين البيولوجيين في موضع السيطرة بوجود الأم البديلة، لذلك، فإنهما سيحتاجان إلى التخلي عن بعض السيطرة ووضع ثقتهما بالأم البديلة.
– عدم الشعور بالأمومة على أكمل وجه، فالأم البيولوجية لم تحمل، ولم تتعب، ولم تشعر بالغثيان والقيء، ولم تحس بجنينها يتحرك داخل بطنها، ولم تمر بآلام المخاض وأوجاع الولادة، إنها أمومة غير مكتملة لم تعهدها البشرية على مر العصور.
لا يوافق العديد من الآباء والأمهات على عملية تأجير الأرحام ولا يعدونها أمرا صحيحا، لكن بالنسبة للعائلات التي فقدت الأمل بالحصول على طفل بالطرق الطبيعية أو الصناعية والتي خاضت تجربة الحصول عليه من خلال هذه العملية، فهم يقولون أن كل عناء ومشكلة يواجهونها تذهب في مهب الريح حالما تمسك طفلك لأول مرة وتحضنه بين ذراعيك، فالأهم من كل شيء هو خروج هذا الطفل المنتظر إلى العالم لتنسى معه جميع المشاكل والهموم التي كانت تثقلك خلال فترة الحمل كاملة.