لم نعرف فنانًا وقحًا بتاريخ الأمة كالممثل المصري خالد أبو النجا، والذي دعا إلى تدخل أميركي في مصر لإسقاط نظام بلاده وتخريب بلاده وسرقة آثاره وثرواته وممتلكاته.
كتب: (الكونجرس الأمريكي مستقل تماما عن الإدارة الأمريكية، توضيح صورة ما يحدث في مصر الآن للعالم أجمع و ليس فقط الكونجرس مطلوب و مهم و مؤثر، الانتهاكات كارثية على يد نظام عسكري قمعي يعتقل و يعذب و ينكل بكل من يعارضه حتي لو طفل يرتدي تي شيرت مطالبا ب”وطن بلا تعذيب”).
لا يفوت خالد فرصةً للتعدي على كرامة وطنه ورئيسه من خلف ستار مواقع التواصل، وبعدما فصلته النقابة رفقة زميله عمرو واكد، لكنه هذه المرة تعدّى حدوده، وطالب أمام الجميع بتدخلٍ أجنبي أشبه بتدخل حلف الناتو الذي دمّر ليبيا بحجة الحريات والربيع العربي، ألا يعرف أن الكونغرس والإدارة الأميركية والبيت الأبيض كتلة واحدة تتحد مصالحها وأهدافها عندما يتعلق الأمر بتخريب وسرقة أوطاننا؟ لم يرَ ما حصل بالعراق، وما كاد أن يحصل في سوريا؟
ما يثير إستغرابنا من مواقفه البطولية المفاجئة، أنه ظل صامتًا خلال عهد الرئيس مبارك والذي إعتقل نكّل وعذب المصريين أيضًا، لكنه حينها إلتهى بأدواره في السينما والتلفزيون، ولم يسمع صوت أبناء بلاده ولم يهتم لمعاناتهم، فما الذي تغير الآن؟ هل لأن وهجه خفت فاعتمد قاعدة: (خالف تعرف)؟ ولأن إسمه ما عاد مطلوبًا؟ ولم يحقق بالتالي ما حققه أبناء جيله من أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي!
عبدالله بعلبكي – بيروت