الإصبع الزنادي Trigger Finger، وما يعرف أيضا بالتهاب غمد الوتر المضيق WR- Stenosing Tenosynovitis، هو حالة تحدث عندما يعلق أحد الأصابع بوضع الانثناء ويحدث قرقعة عند عودته للاستقامة تمامًا كقرقعة سحب الزناد وإطلاقه. الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة ثني الإصبع المصاب.
اقرأ: د. وليد ابودهن: كيف تساعد طفلك على تجاوز أعراض نزلات البرد
الأعراض
– تيبس الإصبع، وخصوصا في الصباح.
– الشعور بالقرقعة عند تحريك الإصبع.
– الألم عند لمس الإصبع.
– تكون عقدة في أساس الإصبع من جهة راحة اليد.
– بقاء الإصبع في موضع الانثناء وعدم القدرة على وضعه بشكل مستقيم.
ويذكر أن هذه الحالة عادة ما تصيب الإبهام والإصبع الأوسط. كما أنها قد تصيب أكثر من إصبع في كلتي اليدين في وقت واحد.
الأسباب
تحدث هذه الحالة عند حدوث أعراض التهابية أو تهيج في الغلاف الذي يحيط بالوتر. ويعرف الوتر بأنه حبل ليفي يربط بين العظام والعضلات. وتسبب الأعراض الالتهابية تعارضا مع الحركات الانزلاقية للوتر حالة تؤدي إلى آلام في باطن الأصبع وصعوبة في حركة الثني والفرد للأصبع المريض وذلك لأن الأوتار التي تجري ملاصقة للناحية الداخلية للأصبع والتي هي مسؤولة عن حركة الأصبع عادة ما تمر من خلال أقواس تتكون من أربطة صغيرة مهمتها المحافظة على مكان الوتر خلال حركته، أن هذه الحالة تحدث عندما تضيق مساحة غمد الوتر، أي الغلاف الذي يحيط به، الأمر الذي يحدث نتيجة لأعراض التهابية. وفي الحالات الشديدة، قد يعلق الإصبع المصاب في وضع الانثناء ولا يستطيع الشخص إعادته لوضع الاستقامة.
اقرأ: د. وليد ابودهن: هل يشكل الجز على الأسنان خطرًا؟
علاجه
وفضلاً عن العلاج الدوائي، ينصح باتباع النصائح الآتية:
– اول خطوة للعلاج هي التوقف عن أي عمل من شأنه زيادة الحالة سوءا. وذلك لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع يتم خلالها تجنب النشاطات التي تحتاج إلى فتح وإغلاق القبضة أو مسك المعدات التي تصدر حركات اهتزازية.
الى جانب القيام بتمارين للإصبع المتضرر، أو نقعه في ماء دافئ، بالأخص في فترة الصباح لأن ذلك يخفف من الإحساس بالأم خلال فترة النهار، أو تدليك الأصابع المتضررة حيث يخفف ذلك من حدة الألم الذي يعاني منه المريض
استخدام الحرارة والبرودة، فبعض المصابين يشعرون بالراحة عبر تثليج راحة اليد لمرات عدة في اليوم. كما أن هناك من يفضلون المغاطس المائية الدافئة لليد، وخصوصا في الصباح.
اقرأ: د. وليد ابودهن: تمارين مهمة لعلاج آلام الظهر
استخدام الجبائر، فقد يقوم الطبيب بوضع جبيرة لإبقاء الإصبع في وضع الاستقامة، وذلك لمدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع. فالجبائر تريح الوتر وتمنع المصاب من إغلاق قبضته وهو نائم، ما قد يؤدي إلى الشعور بالألم عند الاستيقاظ.
ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، فالطبيب قد ينصح المصاب بالقيام بتمارين لطيفة معينة للحفاظ على قدرة الإصبع المصاب على الحركة.
أما إن كانت الأعراض شديدة أو لم تنجح هذه النصائح، فهناك خيارات علاجية أخرى، منها ما يلي:
وإن كنت تعاني من الحالة حتى بعد مرور ستة أسابيع من شل حركة الإصبع المصاب, يوصي الطبيب الحقن الستيرويدية، فحقن غمد الوتر بدواء ستيرويدي يقلل من الأعراض الالتهابية ويعيد للوتر القدرة على الحركة بحرية. ويذكر أن المصاب قد يحتاج من حقنة واحدة إلى حقنتين للوصول إلى هذه النتائج.
اقرأ: د. وليد ابودهن: هل أنت متفائل أم متشائم؟
ولكن، إن ظلت الحالة كما هي فقد يوصي الطبيب بعملية جراحية. وتشتمل الجراحة التي تجرى على إصبع الزناد على عملية فتح الغمد لتمكين الوتر من الحركة عبره بسهولة. وقد تستمر نتائج العملية وهي التورم والانزعاج، لفترة شهر أو أكثر..
د. وليد ابودهن