نشرت ابنة الفنانة المصرية القديرة رجاء_الجداوي أميرة مختار صورةً لها جمعتها بوالدتها الراحلة وابنتها رضوى.
الصورة الجميلة لهنّ استطاعت أن تخترق كلّ الصور المتصدّرة عبر مواقع (التواصل)، لتصبح الأكثر تداولًا في مصر.
أميرة نشرتها عبر صفحة والدتها الرسمية التي رفضت إغلاقها بعد رحيلها.
لم يسبق لأي صفحة لمشهور رحل عن عالمنا، أن استمرت تحصد نجاحًا كما صفحة رجاء.
آلاف التعليقات انهالت، وعشرات الآلاف من الإعجابات، كلها تمنح فكرة عن مدى وفاء المشاهدين المصريين والعرب لنجمتهم الكبيرة التي لم يرحل منها سوى جسدها، أما أعمالها فباقية في الذاكرات والقلوب.
إقرأ: رجاء الجداوي هل تقرأ ما أكتبه لها الآن؟
طاقتها نشعرها بها، وكأنها معنا ولم تفارقنا بعد.
زعم أحد علماء الفيزياء أن الموت ليس النهاية، لأن “طاقتنا” تبقى في هذا العالم.
غالبًا ما تركز النظريات حول الحياة بعد الموت، على الجوانب الميتافيزيقية والروحية للحياة. لكن عام 2005، عرض الفيزيائي والكوميدي الأمريكي، آرون فريمان، وجهة نظر مختلفة عن الحياة الآخرة، بما أطلق عليه اسم “مديح من عالم فيزيائي”.
خلال حديثه في بث NPR، كشف فريمان عن مدى قدرة الكون على الحفاظ على كامل الطاقة، بما في ذلك طاقة البشر.
قال: (تريد من الفيزيائي أن يتحدث إلى عائلتك الحزينة عن الحفاظ على الطاقة، حتى يدركوا أن طاقتك لم تمت. تريد منه أن يذكّر أمك المنكوبة بالقانون الأول للديناميكا الحرارية؛ أنه لا توجد طاقة تنشأ في الكون، ولا يُدمّر أي منها. ترغب أن تعرف والدتك أن كل طاقتك، كل اهتزاز، كل موجة من كل جسيم، كانت طفلها الحبيب وباق معها في هذا العالم).
على الرغم أن الفيزيائي لم يتحدث عن حياة روحية أو دينية، إلا أنه ناقش فكرة، أنه حتى بعد الموت، يظل البشر جزءً لا يتجزأ من الكون.
وفقًا لقانون الحفاظ على الطاقة، لا يمكن إنشاء الطاقة أو تدميرها، ولكن ببساطة تحول حالة ما إلى أخرى.
حكى فريمان إن الشيء نفسه ينطبق على البشر بعد الموت، زاعمًا أن الطاقة التي تتدفق عبر أجسادنا لا تختفي، ولكن يُعاد ترتيبها ببساطة.
أضاف: (دعهم يعلمون أن العلماء قاسوا بدقة الحفاظ على الطاقة، ووجدوها دقيقة ويمكن التحقق منها، ومتسقة عبر المكان والزمان. ويمكنك أن تأمل أن تتحقق عائلتك من الأدلة وتطمئن إلى أن العلم سليم، وأنهم مرتاحون لمعرفة أن طاقتك ما زالت موجودة).
عام 2013، قارن فريمان الوجود الإنساني بعالم فيزياء الجسيمات.
شبه الفيزيائي، البشر الذين يبحثون عن الحب، بجزيئات “كوارك” التي تجذبها القوة الشديدة، والرياضيين بسحر الجسيمات، والفنانين بجزيئات غريبة.
روى: (منطق الجسيمات- الغامض، على ما يبدو مجنون – يصف الحياة إلى حد كبير كما أعيشها. وبما أننا صغار للغاية مقارنة بباقي الكون، فمن المنطقي بالنسبة لي أن أفكر في الأفراد كجزيئات. أريد أن أحلم مثل النيوترينو، بلا حدود، لا يمكن وقفها).
لم يتفق العلماء بعد بشكل قاطع عما يحدث بالضبط بعد الموت، ولكن الأبحاث المتطورة تحقق تقدمًا.
يعتقد خبير عالمي بارز في الحياة بعد الموت، أن الموت عملية هادئة وممتعة.