لماذا يَعتبرُ التقليد الشعبي رقم 13 رقم النحس؟
بحوث جادة أُقيمت حول هذا المعتقد عند البشر وخلُصت إلى أن الأمر يعود إلى القرن الرابع عشر، حيث وقعت مذبحة ضد (فرسان الهيكل) الذين كانوا ملاحقين من الكنيسة التي كانت تحكم أوروبا بأمرها آنذاك، لأنهم هددوها بفضح أسرار عن السيد المسيح وبأنهم سيقدمون إثباتاتٍ قاطعة على أنه كان متزوجًا من مريم المجدلية.
آنذاك أي في القرن الرابع عشر، وقبل المذبحة، لم يكن الرقم 13 رقم شؤم ىحسب علوم الرقم، وبحسب المعتقدات الشعبية، بل كان يمثل الإبداع والحرية تبعًا للفكر الماسوني الذي يشير إلأى الرقم في تعاليمهم إلى الحرية الكاملة، في الحكم وحرية العبادة والحق في الفلسفة.
وحسب الديانات القديمة، أي ما قبل الديانات السماوية، كان يوم الجمعة 13 يوم الألهة. وكانوا يعتبرون الرقم 13 رقم الخصوبة للإنجاب ورقم التجدد.
يوم الجمعة اليوم الوحيد من أيام الأسبوع آتٍ من اسم فرايا Freya إلهة الوثنيين.
في القرن الخامس عشر، أصبحوا يعتبرون كل ما له علاقة بالأنثى سحرًا وشعوذةً، ومؤشرًا للشر.
إذًا أصبح يوم الجمعة والرقم 13 دلالتين على النحس والشر والشؤم، نتيجة قرار من الكنيسة، التي حكمت العالم بدواعشها لقرون قبل انتصار الثورة البرجوازية التي انطلقت من فرنسا وانتصرت وسحبت السلطة من رجال الدين والملوك في كل أوروبا.
وهكذا لا تزال تستمر معتقدات الوثنيين، وتسيطر علينا دون أن نفسر أو نقرأ أو نبحث..
لأننا جهلة لا نقرأ إلا ما أجبرونا عليه وحين نقرأه فنتيجة خوف ورعب من الله وليس بحثًا عن المعرفة والنور.