لا نعرف من تكون هذه المرأة، لكنها بدت تتودد لهيفا وهبي، ووصفت زوجها الأول بالحيوان، وتحاول من خلال هذا الفيديو إيصال رسالة لزينب فياض، إبنة هيفا، شارحة أن والدها أي زوج هيفا الأول، كان بلا شخصية وأن جدها كان يتحكم بهيفا ويدير حياتها ككِنة.
والصحيح أن الجد، كان يعيش في الجنوب اللبناني، بينما هيفا وزوجها، كانا يعيشان في إفريقيا بعيداً عن الجد، وعن تسلطِهِ في حال كان متسلطاً كما تشرح السيدة!
إذاً كيف يكون سبب طلاق هيفا هو الجد الذي لم تعش معه، بل فرّت هاربة من إفريقيا ووصلت إلى بيروت لتلتحق بالتصوير في الاعلانات والفيديو ما اضطر زوجها للحضور إلى بيروت للتفاوض معها وحين فشل في استردادها أراد ابنته ليربيها على عاداتنا الحسنة لا في الليالي الحمر؟
السيدة وصفت زوج هيفا الأول بالحيوان، وأن هيفا حاولت أن ترى ابنتها زينب، لكن الجد منعها، والصحيح أن هيفا تنازلت عن حضانة ابنتها برغبتها الكاملة وبإرادتها الكاملة بل وبقوتها المستمدة من ضباط المخابرات السوريين الذين كانوا يحكمون لبنان، وتنازلت عن حقها برؤية زينب في المحكمة الجعفرية، مقابل حصولهاعلى الطلاق والحرية والفن والسهر، وهذا كله لا يتناسب مع تقاليد أهل الجنوب، ولا تقاليد معظم اللبنايين، الذين يعتقدونهم العرب أوروبيين، والصحيح أن اللبنانيين بمختلف أطيافهم، محافظون ولا راقصات في لبنان، والفنانات قليلاتٌ نسبةً لحجم صورة الحرية المرسومة عن اللبنانيات، في أذهان العرب.
إذاً.. كيف تهاجم هذه السيدة عائلة جنوبية محافظة، لم ترغب أن تكون كنتهم راقصة مسارح، وتتعرى وتدخل سجن الآداب في قضية دعارة؟
كيف تجعل من هيفا أيقونة ضد تقاليد وعادات عائلة هي صورة طبق الأصل عن كل عائلة لبنانية؟
هل ندافع عن أم تخلت عن وحيدتها سعياً خلف الشهرة ولليالي الملاح، ونشتم الشرع والدين والقوانين كما تفعل هذه السيدة؟
ثم ما علاقة الشرع في قضية هيفا التي فرضت بعلاقاتها كل ما تريده على العائلة، وكسرت أعناق من وصفته السيدة بالجبار (الجد) الذي كان يتحكم بهيفا ربما قصدت أنه كان يتحكم بها عبر الريموت كونترول بين بيروت وإفريقيا في زمن لم يكن فيه خليوي أي قبل ما يقارب الـ 28 سنة!
وكيف تكذّب هذه السيدة وتقول إن هيفا حاولت أن ترى زينب، والحقيقة أن هيفا حددت خياراتها، وما كانت تملك وقتاً إلا لمشاريعها، في السهرات والعلاقات وبناء الشهرة وما تحتاجه من كد وسهر ولبس ومال كانت تجنيه هيفا من أين؟ علّ هذه السيدة تخبرنا من أين أصبح لهيفا ثروة في سنوات قليلة، أي في 3 سنوات فقط استطاعت هيفا أن تشتري شقة فخمة في شارع فردان وكانت لم تصبح مغنية بعد، وماجدة الرومي تعرض بيتها للبيع بعد40 سنة من الغناء على أهم المسارح!.. لمن يريد أن يعرف التفاصيل عن أحوال ماجدة الرومي المادية فعلى هذا الرابط.
مغنية البلاط ماجدة الرومي بيتها معروض للبيع من يشتري؟
لا يجب أن نعطي هيفا الحق على حساب تقاليدنا وشرفنا وكراماتنا.. لا يعقل هذه التوجيهات من سيدة أربعينية للصبايا على أن هيفا الأيقونة والمثال الصالح، والعائلات المحافظة أصبحت الوحوش المفترسة.
هذه السيدة تدعي زوراً أنها تعرف كل شيء، وتحرّض الأمهات الصالحات على أن تتركن أولادهن والقيَم الجميلة، والتقاليد الحميدة، واتخاذ هيفا مثالاً يُقتدى به، وحين مرّت السدة على ذكر أخطاء هيفا كما ستلاحظون، فحولتها إلى أخطاء بسيطة، وادعت أن كلنا مررنا بمثلها وحاشانا أن نمر بمثلها.. أما هي فحرة لأنها يبدو مشت على درب هيفا وتراه درباً سليماً، لكن اللبنانيات لا تقبلن أن تكن هيفا ولا تسعين لنيل هذا اللاشرف.
وإن كان البعض يعتقد أن لا جميلات في لبنان، وأجمل بكثير من هيفا، فهذا من القصور الذهني الذي يعاني منه من يعتقد ذلك. في لبنان مئات الجميلات الساحرات، لكنهن ترفضن أن تمشين عى خط من صارت عنواناً معروفاً للتسلية والقيل والقال والفرجة والنكتة..
هيفا لم تصبح إليسا ولم تصبح ماجدة الرومي ولا فيفي عبده ولا ظلت أماً..
ليست هيفا فنانة كما يستسهل الكل أن يقول..
إنها حالة مونولوج تسلي، والكل يحب أن يتفرج عليها ويقرأ أخبارها، لكن أحداً لا يريد أن يكون مثلها ولا أب ولا أخ ولا حبيب يقبل أن تكون أنثاه مثل هيفا.
هنا الصور وبعدها الفيديو
مارون شاكر – بيروت
https://www.youtube.com/watch?v=Rg0hLwhAZfQ