نشر الممثل المصري آسر_ياسين صورةً له من سنّ المراهقة حققت تفاعلًا كبيرًا.
ظهر يجلس على الأعشاب الخضراء في إحدى الجامعات الأجنبية.
ملامحه تبدّلت كما ترون أدناه، فالشهرة تغيّر شكل النجم، فتجعله أكثر أناقةً بلباسه، يهتم بشكل أفضل باطلالاته، لا يلتقط الصور التي تقلّل من شأن نجوميته.
قال إن الصورة التُقطت له عندما كان يبلغ ١٨ عامًا.
آسر يبلغ الآن ٣٩ عامًا، أي الصورة أدناه منذ ٢١ عامًا.
نلاحظ الممثل المصري ينشر بين آنٍ وآخر، صورًا قديمة له وأحيانًا من مرحلة طفولته.
عكس العديد من نجوم العرب الذين لا يحبون نشر لقطات قديمة لهم.
إقرأ: آسر ياسين مع والده – صورة
ما الذي يحمّس آسر على نشر الصور والعودة إلى تلك الذكريات؟
لماذا يلجأ الإنسان إلى الماضي؟
الحنين إلى الماضي له أساس سيكولوجي، يطلق عليه مصطلح النوستولجيا أو النوستالجيا (الحنين إلى ماضي مثالي)، والذي ابتكره طالب الطب يوهانس هوفر بعدما لاحظ أن مجموعة من العمال المأجورين السويسريين المغتربين عن أوطانهم كانت تظهر عليهم أعراض مرضية مشتركة مثل: الأرق وعدم انتظام ضربات القلب، وعسر هضم، وتبين فيما بعد أن من أهم أسبابها الشوق والحنين إلى أوطانهم.
يصف علماء النفس النولستوجيا بآلية دفاع يستخدمها العقل لتحسين الحالة النفسية ولتحسين المزاج تحديدًا عندما نواجه صعوبات بالتكيف وعند الشعور بالوحدة، كما أن الحنين للماضي مهم للصحة العقلية والنفسية، وله فوائد جسدية وعاطفية.
يعده العملاء أسلوبًا ناجحًا بمحاربة الاكتئاب وقتيًا ويعزز الثقة بالنفس والنضج الاجتماعي.
أثبت العلم الحديث الشعور النوستالجي باستخدام صورة الرنين المغناطيسي للدماغ.
لا شك أن الحنين إلى الماضي بتفاصيله شيء جميل ويمدنا بسعادة وراحة، ولكن يكمن الخطورة بإدمان استرجاع ذكريات الماضي؛ وفي المبالغة باستخدام الحيل الدفاعية النفسية مثل النكوص (ممارسة سلوكيات لا تتناسب مع العمر) وأحلام اليقظة، والإنكار (مثل: إنكار موت عزيز أو إنكار التعرض لتجربة مريرة).
اعتماد الفرد على الوسائل النفسية الدفاعية للتخلص من التوتر والألم النفسي وبالبحث عن السعادة بشكل متكرر ودائم، يعيق نموه فيصبح الانسحاب من الحاضر أسلوب حياة، ويصبح الفرد عاجزًا عن اتخاذ القرارات الصحيحة كلما واجهته أي تحديات.