الطبيب الأميركي اللبناني دانيال أمين وحكايته مع جاستين بيبر.
جاستين بيبر ولسنوات اعتقد حسب أطبائه أنه يعاني من مرض البابولر إلى أن زار الدكتور دانيال أمين في لوس أنجلس ليخضع لعلاجات بعد أن تفاقمت حالته النفسية.
في الوقت الذي كانت حياته المهنية في ارتفاع، كانت حياته الشخصية تخرج عن نطاق السيطرة إلى القلق والاكتئاب والإدمان، وكان دماغه يتعرض للاعتداء من المخدرات.
يقول الطبيب اللبناني الأميركي دانيال أمين في حالة جاستين التي اكتشف فيها أن طبيبه أخطأ حين شخص بأنه يعاني من البايبولر:
يمكن لبعض الأشياء مثل الكحول والمخدرات والشهرة تعطيل عمليات هامة في الدماغ. وأظهرت دراسة تصوير الدماغ أن تعاطي الماريجوانا الشديد بين الشباب والمراهقين يؤثر على نمو المخ الطبيعي. ووجدت الدراسة التي أقمتها، تشوهات في المخ في المناطق التي تنطوي على صنع القرار والذاكرة والوظائف التنفيذية.
يمكن أن يؤدي تعاطي مواد الإدمان والشهرة في سن مبكرة إلى تعطيل نظام المكافآت في دماغ المراهق. ويقول:
في الـ يوتيوب، يكشف جاستن أنه بدأ يدخن الماريجوانا عندما كان في الثالثة عشرة من عمره. ثم انتقل إلى مواد أكبر وأخطر، بما في ذلك كوكتيل شراب السعال (الهيدروكودون) الممزوج بالكحول والوصفات الطبية. وكان فريق الأمن التابع له يتسلل إلى غرفته في منتصف الليل للتحقق من نبضه والتأكد من أنه لا يزال يتنفس.
مع تعاطي المخدرات وعشاقه والتصفيق والصراخ من المعجبين والمعجبات، كان ما يسمى بنظام المكافآت في دماغ جاستن، كان يتآكل.
كان جاستين مدمنًا ليس فقط على المخدرات بل أيضا على الشهرة. وكان في دوامة من الهبوط المتواصل ما كاد يقتل مسيرته حتى أنه ألغى المواعيد لجولته العالمية في عام 2017 ، وأعلنت وسائل الإعلام أنه يواجه مشاكل ويبدو أنه كان “يسقط في مكان مظلم آخر”.
ما عرضه جوستين بيبر لأشعة الدماغ
جاستن قال إنه قصد خبير الطب النفسي العصبي اللبناني، د. دانيال أمين في عيادته واستمر معه لمدة 5 سنوات يتلقى المساعدة. تعاون جاستين مع دكتور دانيال لإيجاد الأسباب الجذرية لمشاكله ومنها عدم الاستقرار الذي عاشه في طفولته، وإدمانه، والقلق والاكتئاب، وخضع لتصوير الدماغ SPECT الذي يقيس تدفق الدم والنشاط في المخ ويظهر ثلاثة أشياء: المناطق ذات النشاط الصحي، أو النشاط الزائد، أو النشاط القليل جدًا.
قبل القدوم إلى عيادات آمين، كان تم تشخيص جاستين بالاضطراب الثنائي القطب (البايبولر)، وهي حالة غالبًا ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ. في الواقع ، فإن 57٪ من الأشخاص المصابين بالاضطراب الثنائي القطب لا يعانون من هذه الحالة، وفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة براون عام 2008 . أظهرت فحوصات جاستين في الدماغ شيئًا آخر غير الاضطراب الثنائي القطب، وغيرت مجرى علاجه.
رحلة جاستن إلى الشفاء
التزم جاستين بالمسار نحو تحسين صحة الدماغ مع د. دانيال. بدأ الشاب بإجراء علاج بالأوكسجين عالي الضغط (HBOT)، وهو علاج غير موسع ينطوي على استنشاق الأكسجين النقي بنسبة 100٪ في سرير مضغوط. يتم التقاط الأكسجين الزائد عن طريق مجرى الدم ونقله إلى الأنسجة التالفة لتسهيل عملية الشفاء.
تم استخدام HBOT لتحسين العديد من المشكلات، على سبيل المثال لا الحصر:
ارتجاج وإصابات في الدماغ (TBI)
القلق والاكتئاب. مشاكل الانتباه. مرض لايم PTSD
جاستن شعر بالتحسن مع الدكتور أمين الدكتور لدرجة أنه حصل على سرير مضغوط في منزله ليستخدمه بشكل يومي شديدة كي يعجل في العلاج ويصل إلى الشفاء التام.
دكتور آمين أبلغ جاستين أيضًا بمدى أهمية التغذية، والمكملات، لتغيير دماغه وتضميد جراح عقلهِ، فالتزم جاستين وغير نظام غذائه وبدأ أيضًا بإجراء علاج المغذيات الوريدية بشكل منتظم. يوفر العلاج الوريدي جرعات قوية من العناصر الغذائية المهمة أكثر من المكملات الغذائية عن طريق الفم، ولأنه يتجاوز الجهاز الهضمي فيحصل على امتصاص 100 ٪ دون أي مشاكل في الجهاز الهضمي.
HBOT وIV هما فقط جزء من الخطة القائمة على الدماغ التي ساعدت جاستن على التغلب على القلق والاكتئاب وغيرها من القضايا التي يواجهها.
جاستن عرف لاحقًا أنه يعاني من مرض Lyme، وهو عدوى بكتيرية يمكن أن تؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض النفسية العصبية، بما في ذلك ضعف الانتباه والتركيز والتركيز والحكم والتحكم في الدافع
وضعف في وظائف الكلام والذاكرة، ويؤدي إلى الفوضى والتخبط وضعف في قدرات حل المشكلات واتخاذ القرارات.
ومن أعراض هذا المرض ما يشبه أعراض الخرف ومرض الزهايمر والذهان والهلوسة.
الآن أصبح جاستن بحالة جيدة ويستعد لاستقبال حياة جديدة على المستوى الشخصي والمهني بفضل نابغة من لبنان.