اللبناني علي جابر، الاعلامي الكبير منذ كان في بداية الثلاثينات من عمره، والذي أسس وأطلق تلفزيون المستقبل الذي حلّق آنذاك ونافس بل وانتصر على كل المرئي في لبنان، ويعتبر الآن عامودًا فقريًا في صرح إ‘لامي كبير، الـ MBC السعودية، والذي حقق انتصارات كثيرة في رحلته ولا يزال.
هو ابن الجنوب اللبناني الذي عانى مثل كل مواطن لكنه لم يرضخ لسياسي ولا لمشروع نهب بل العكس كان الساسة في لبنان يتجنبونه لأنه لا يطأطئ رأسه ولا ينحني ولا يتنازل من أجل الكسب.
منذ بداية الإنتفاضة في لبنان 17 أكتوبر – تشرين الأول، يشارك بشكل يومي عبر قيادة الرأي العام، وكان أولاده يشاركون في الساحات حين يتواجدون في لبنان، وله همة نسر في التحليق بحرية فوق كل الاعتبارات خدمة للبنان الغالي.
كانت له ملاحظة قبل قليل في منتهى الذكاء، وما يعني شدة مراقبته لكل التحركات على الساحة اللبنانية، فكتب ضد المغنين اللبنانيين رغم أن من قصدهم من أعز أصدقائه وقال:
(لاحظوا أن معظم الفنانين (باستثناء الفنانين الثوار) وخاصة المغنيين يتجنبون الخوض بالنقاش حول الثورة، و يتعاملون معها مثل تعامل السلطة، كأنها شيء لم يحصل. اعتقد أن هذا تخلي كبير عن مسؤوليتهم حيال جمهورهم ومحبيهم. صمتهم كشف نفاقًا ومادية مقززة).
صدق علي جابر، لأن الغالبية العظمى من نجوم الغناء يتجولون عبر السوشيال ميديا يعلنون عن حفلاتهم وأفكارهم وكأن ما يحدث في بلادهم لا يعنيهم، تمامًا كما قال جابر يتصرفون كالسلطة بقلة أخلاق وقلة مسؤولية.
وفضح جابر الأكثرية من نجوم الغناء حين قال: (صمتهم كشف نفاقًا ومادية مقززة). وقصد أن من يبتلعون ألسنتهم فلكي يحافظوا على مصادر مداخيلهم من أصدقائهم السياسيين، الذين يزورونهم ويسهرون ويتسامرون معهم ضد الشعب، فلن يتنازلوا عن مستحقاتهم المؤجلة أو المعجلة لأجل حقوق وطن وشعب.
كل رواد السوشيال ميديا يعرفون من قصد علي جابر، لأن أبرز المعنيين بما يحدث على الساحة حتى الآن من بين المغنين النجوم هم فقط: راغب علامة وإليسا ونانسي عجرم وأمل حجازي التي يهاجمها أبناء مذهبها ولا تتراجع.
الباقون يمررون تغريدة في ساعة وينسون البلد على مدار شهر!
نضال الأحمدية