في تقرير حصري ، كشف برنامج “60 دقيقة” عن واحدة من أكثر العمليات الاستخباراتية في التاريخ الحديث. العملية، التي نفذها الموساد الإسرائيلي ضد حزب الله.
خلال المقابلة مع برنامج “60 دقيقة”، تحدث عملاء الموساد السابقون، الذين كانوا متخفيين، عن كيفية التخطيط وتنفيذ هذه العملية:
- بدأ التخطيط للعملية بتحديد جهاز شائع الاستخدام من قبل حزب الله يمكن تسليحه دون إثارة الشكوك. تم اختيار البيجر لأنه يُستخدم على نطاق واسع وموثوق في نظم الاتصالات لدى حزب الله.
- شرح الوكلاء كيف طور المهندسون في الموساد البيجرات بطريقة تسمح بإخفاء شحنات ناسفة صغيرة داخلها دون تغيير ملحوظ في مظهرها أو وظائفها الأساسية. قالوا إن هذا التطوير كان يهدف إلى ضمان أن حزب الله لن يشك في أن الأجهزة قد تم تعديلها، وبالتالي يستخدمونها بثقة كاملة. كما أكدوا على أن العملية تطلبت درجة عالية من الدقة الهندسية لضمان أن تظل الأجهزة تعمل بشكل آمن وفعال حتى بعد إضافة المكونات الفتاكة.
- أوضح الوكلاء أن استخدام تقنيات التمويه المتقدمة كان ضروريًا لإخفاء أي تغييرات قد تثير الشكوك. هذه التقنيات ساعدت في جعل البيجرات المعدلة تبدو مطابقة للنماذج العادية، مما سهل إقناع حزب الله بأن الأجهزة آمنة للاستخدام دون شك
- أضاف العملاء أن الموساد قد أنشأ عدة طبقات من الشركات الوهمية لإدخال البيجر المسلح بأمان في أنظمة حزب الله. هذه الشركات بدت شرعية وغير مرتبطة بإسرائيل، مما ساعد على إخفاء أصول العملية بشكل فعال. استُخدمت هذه الشبكة المعقدة من الشركات لتسويق البيجر كخط منتجات جديد ومحسّن، مما شجع حزب الله على تبنيها على نطاق واسع.
- أكد الوكلاء على أن العملية تضمنت استراتيجية تسويق خاصة. وفقًا لما ذكروه، استخدموا تقنيات تسويق متقدمة لتسليط الضوء على الميزات المحسنة للبيجر، مثل المتانة العالية وعمر البطارية الطويل. تم تحديد الأسعار بدقة لجذب اهتمام حزب الله دون إثارة الشكوك بأن الأسعار غير عادية.
- أشاروا أيضًا إلى أن بمجرد أن أصبح البيجر جزءًا من الروتين اليومي لأعضاء حزب الله، كان لدى الموساد القدرة على تفعيل الناسفات عن بُعد. تم اختيار توقيت التفعيل بعناية لزيادة الأثر النفسي، مما ساهم في هدف أكبر يتمثل في زعزعة استقرار حزب الله وإظهار قدرة الموساد.
- كما صُممت العملية لتحقيق أثر نفسي طويل الأمد، ليس فقط بإحداث ضرر جسدي لأعضاء حزب الله، ولكن أيضًا للتأثير على معنويات وروحية المنظمة وداعميها. وذلك يعكس استراتيجية شاملة للتأثير النفسي والسيطرة، كل هذا وفقًا لما جاء في أقوالهم خلال المقابلة.
لمشاهدة المقابلة كاملة، اضغط على الرابط التالي: