عقدت اللجنة العليا للاستجابة لأزمة فيروس_كورونا في المخيمات الفلسطينية بلبنان، بدعوة من لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، اجتماعها الثاني في مقرها في السرايا الحكومية لمتابعة الاجراءات العملية المتخذة والتي يجب اتخاذها لمنع انتشار وباء كورونا واحتوائه في المخيمات الفلسطينية بلبنان.
حضر الاجتماع: رئيس لجنة الحوار الدكتور حسن منيمنة، رئيس المجلس الأعلى للدفاع ورئيس لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا اللواء محمود الأسمر، السفير الفلسطيني أشرف دبور، المدير العام للاونروا كلوديو كوردوني، المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة فادي سنان، الخبير الاستشاري عضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية البروفسور عبد الرحمن البزري.
وتداول المجتمعون في خطورة تطورات الأوضاع الصحية في المخيمات الفلسطينية خصوصا بعد ارتفاع حالات الاصابات بوباء كورونا إلى حوالى 219 حالة مع تسجيل 8 وفيات منذ بداية الأزمة”.
وناقشوا “تفاصيل خطة الاستجابة لمواجهة انتشار عدوى الفيروس التي اعدتها لجنة الحوار وضرورة الاسراع في تنفيذها، بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية والاونروا، والسفارة الفلسطينية واللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا”.
وأكدوا “أهمية التعاطي مع الواقع الفلسطيني الصحي كجزء من النظام الصحي اللبناني العام، وتعزيز التعاون بين الاونروا ووزارة الصحة اللبنانية عبر توسيع قاعدة المستشفيات الحكومية اللبنانية المتعاقدة مع الوكالة.
وشددوا على “أولوية دعم الجهوزية الطبية لمواجهة انتشار الوباء ورفع قدرات الفحص ومراكز العزل والعلاج وتدريب الأطباء والممرضين وتأمين التجهيزات اللازمة لهم، وتعزيز مستشفيات الهلال الاحمر وزيادة عدد غرف العناية المركزة فيها وتوسيع قدرة استيعابها، وتوفير الكوادر الطبية والتجهيزات الملائمة، وإنشاء مراكز تنسيق بين مختلف الهيئات الصحية والأهلية ورفع وتيرة التعاون بين الاونروا ووزارة الصحة اللبنانية والمستشفيات الحكومية”.
وأكدوا أيضا “ضرورة التزام أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية والمقيمين فيها الحد الأقصى من الوقاية عبر وضع الكمامات واعتماد التباعد الاجتماعي وموجبات النظافة الشخصية والعامة تأمينا لسلامتهم ودرءا لاحتمالات أكثر سلبية”.
وأجمع الحاضرون على أن “الأونروا هي المسؤولة الرئيسية عن الخدمات الصحية لللاجئين الفلسطينيين”.
وأكد منيمنة “وجوب إيجاد صيغة تخول الوكالة تغطية كل موجبات هذه المواجهة ماليا وإداريا، وأولها تأمين توظيف الجهاز الطبي والتمريضي اللازم وضرورة تقديم المساعدة إلى الأسر الملتزمة الحجر المنزلي”.
وأبلغت لجنة الحوار “المجتمعين بأنها ستغطي كلفة ألف فحص PCR لصالح الهلال الاحمر الفلسطيني لإجرائها حصرا للمشتبه باصابتهم بالعدوى بين اللاجئين الفلسطينيين والمخالطين منهم لأي مصاب”.
واتفق المجتمعون على “رفع القدرة الاستيعابية لمركز العزل في كلية سبلين لحالات الاصابة الطفيفة أو المخالطة وتأمين التجهيزات اللازمة لذلك، تجهيز مركزين للعزل في البقاع والشمال، العمل خلال أسبوع على إنجاز العقود بين الاونروا والمستشفيات الحكومية المخصصة لاستقبال ومعالجة حالات الاصابة بعدوى كورونا عبر وزارة الصحة، تدريب العاملين في المراكز المعالجة والمستشفيات لدرء العدوى عن الجهاز الطبي، تدريب طواقم النقل والاسعاف في الجمعيات الفلسطينية على التعامل مع الحالات المشتبه بها، التقصي عن وضع مستشفى صفد في الشمال بالتعاون والتنسيق مع سفارة فلسطين لتجهيز طابقين منه على الاقل كمركز للحجر، وزيادة الكادر البشري في مركز الاتصال التابع لوزارة الصحة للتعامل مع الاتصالات الواردة من اللاجئين الفلسطينيين”.
وأكدت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني للمجتمعين “استعدادها لتحمل جزء من اعباء تكاليف هذه الاولويات الاستشفائية للاشقاء الفلسطينيين لمواجهة فيروس كورونا الذي تدل تطوراته على استمراره على الاقل لسنة وازدياد وتيرة انتشاره. وتم الاتفاق على اجتماع ثالث للجنة خلال الاسبوع المقبل لمتابعة تنفيذ الاولويات المتفق عليها”.