استضافت الزميلة نضال الأحمدية لقاءً مع د. لورنس عجاقة المحاضرة في جامعة الروح القدس والمتخصصة بالأدب الانكليزي وعلوم الماورائيات والتفكير النقدي النادرة في الشرق العربي، والمعروفة فقط في الغرب وجاء كالتالي:
- تقرأين الشخصيات؟
– أقرأ الشخصيات عن طريق لغة الجسد والحركات وأربطها بالتفكير النقدي.
– طلبت الزميلة الأحمدية من الزميلة سارة العسراوي الوقوف جانبها، لتقرأ د. لورنس شخصيتها.
- ماذا تقرأين في شخصية سارة؟
– سارة تتردد كثيرًا، وتبحث عن شعور الأمان، حساسة كثيرًا وتحزن بسرعةٍ، يجب أن تتعلم ثقافة (Lets Go)، تخاف من الخطأ ومن التقرب من أحدهم، عليها أن تجازف وتتعرف على عدة أشخاص، على المرأة أن تتعرف على عدة رجال لكي تختار الأنسب منهم.
- كل ما تقولينه صحيحًا! كيف عرفتِ؟
– من حركاتها، انظري الآن دخلت بحالةٍ قلق وتكاتفت، سارة صبورة جدًا وتتحمل ضغطًا كبيرًا، ولا ترتاح إلا عندما تبكي.
- صحيح.
– دعيني أخبرك، اللا وعي قوة محورية تغير الحياة، عليّ أن أعمل لأغيرها لأنها قوة دافعة تنزل الانسان لجهنم وممكن أن ترفعه للسماء.
– طلبت الزميلة الأحمدية من الزميل عبدالله بعلبكي الوقوف جانبها لكي تقرأ شخصيته.
- ماذا عن عبدالله؟
– لا ينسى إن أذاه أحد، يلاحق كل شاردة وواردة ويهتم بالتفاصيل، لا يتكلم كثيرًا لكنه عندما يتكلّم يقول ديوانية طويلة، يسمع الكثير ولا يفعل إلا ما يقنعه، خلق داخله آلية ذاتية، وتغير كثيرًا عما قبل.
– دخل خبير المكياج والتجميل محمود الخطيب، وطلبت الزميلة الأحمدية تحليل شخصيته.
– يهمه ما يقول الناس عنه، ينظر إلى المرآة مئة مرة وليته ينظر ليتحدث مع نفسه، يريد كل شيء أن يخرج بكمالية، يتمتع بذوق فني رفيع، يخاف من الأماكن المرتفعة لأنه اقترب كثيرًا من الكرسي (التي تجلس عليها الزميلة الأحمدية) وهذا دليل خوف، وإلا لكان ابتعد.
– أكملت حديثها للزميلة الأحمدية: أنتِ عكسه، تحبين المجازفة وتخاطرين، انظري إلى كوعي يديكِ يستندان على الكرسي، هذا دليل ثقة وعدم خوف، محمود لا يستطيع أن يواجه.
- أخبريني عني!
– لديك روح ثورية من طفولتك، نجحتِ واستمريتِ رغم كل الصعوبات التي واجهتك، خلقتِ شخصية مختلفة لتحمي نضال الأحمدية الحالمة، وتشتاقين لتلك الشخصية القديمة والطيبة، لقد غيرتها بعدما صُدمتِ من العقبات التي ظهرت أمامك. خلقتِ منطقة بجوارك لا تسمحين لأحد الولوج داخلها، لا تثقين بأحد، وتعطين فرصةً ثانيةً لكنك تلغين الشخص فورًا من أول اختبار يفشل به.
- كيف تقرأين كل هذا؟
– من نظراتك وحركاتك وتعابيرك، كنت تريدين اخراج الانسانة التي داخلك كلّ حياتك!
- لم أرغب يومًا أن أكون نسخةً لأحدٍ، كان البعض يسألني عن قدوتي أو مثالي الأعلى، وأستهزأ…
– لو أود الرجوع إلى مرحلة من حياتك قلبتِها تمامًا!
- تستطعين العمل بهذا المجال؟
– انتِ من تزودينني بكل هذه المعلومات، حركات يديك ونظراتك وانفعالاتك، الموضوع يحتاج لتفكير نقدي وسرعة بديهة، يستهزأون من طلاب الأدب الفرنسي والانكليزي، هؤلاء يحللون الناس، ويمتلكون فكرًا ماورائيًا.
- (يسلم تمك)، سنلتقي قريبًا!
– شكرًا لك.