نشر الفنان العالمي مالوما فيديو قصيرًا له، ظهر يلتقي بكلبيْه بعدما ابتعد عنهما بسبب التزامه الحجر الصحي تجنبًّا لإمكان إصابته بعدوى فيروس_كورونا.
إقرأ: مالوما عاريًا على السرير وهل هو مثلي؟ – صورة
الكلبان اقتربا بسرعة منه بعدما نزل من سيارته الباذخة، وغمراه وكأنهما مشتاقان له كثيرًا.
الفيديو سرعان ما أصبح الأكثر تداولًا في الكون كلّه، نظرًا لشعبية مالوما واللقطات العاطفية المؤثرة التي أثبتت تعلق الحيوانات الأليفة بأصحابها مهما غابوا عنها، وتحديدًا الكلاب الوفيّة بطباعها.
مئات الآلاف من الغربيين أشادوا بالفيديو وكتبوا أجمل الكلام عن كلبيْ مالوما، ولو كان عربيًا للعنوا به واتهموه بالسخافة والسطحيّة ولكرّروا جملتهم الشهيرة: (لنحظَ نحن أولًا بحقوقنا!).
وكأنّ حماية الحيوانات من شرور البشر في الشرق، تسرق الأضواء عن حقوقهم المهدورة لهم على يد حكامهم!
لكن ماذا يقول العلم لا التافهون عن علاقة الإنسان بالحيوان الذي يكبر ويعيش معه؟
الباحثة بعلم النفس الأميركيّة فينيسا لوب، قالت إن الانجذاب إلى الحيوان يُعد ميلًا فطريًا ملازمًا لطبيعة الإنسان.
الأطفال من عمر السنة إلى الثلاث سنوات، يسعدون بالتواصل مع الحيوانات الأليفة، أكثر من اللّعب بالدّمى التي بحوزتهم، إن منحوا طبعًا حرّية الاختيار.
أثبتت الفحوصات الشعاعيّة المتطوّرة، أن دماغ الإنسان يمتلك خلايا عصبيّة متخصّصة بمراقبة حياة الحيوان، وهذه الخلايا موجودة، بحسب فريق مجلّة العلوم الأميركية «Mind»، في منطقة اللّوزة الدماغية «Amygdala»، المتعلقة بالمشاعر، لذا يعده الأطباء منطقة تستجيب بسرعة لصورة الحيوان.
عُثر أيضًا على قاعدة عصبيّة مهمّتها تسجيل الانفعالات العاطفية التي تولّدها رؤية الحيوانات الأليفة.
هذه الانفعالات، بحسب الأبحاث، تشبه إلى حد بعيد تلك التي تولّدها رؤية الأطفال. لا ننسى أنّ ملامح الحيوان الأليف تحاكي للوهلة الأولى ملامح الطفل، وخصوصًا لناحية براءة النظرة، واتساع العينين بالنسبة لبقيّة تقاسيم الوجه، أيضًا ردّات الفعل العفوية التي تصدر عنه. ما يدل على أن اهتمام البعض بالحيوان إلى حدود الوله، يُصنّف علميًا كتوجهٍ فطري، الهدف منه التركيز على دورة الحياة وتطوّرها.
أبحاث أخرى تقول إن الاهتمام بالحيوان، يعتمد بالدرجة الأولى على التربية، والمحيط الإجتماعي، والخبرة الشخصيّة. فمثلًا، نرى أن التعلّق بالكلاب يُعد حالة شائعة في الدول الغربية، في الوقت الذي نجد فيه أن سكّان دول أخرى تعتبرها حيوانات قذرة.
تسرد بعض النظريات أن تربية الحيوانات، ترتبط بالثقافة الإجتماعيّة، ما يعني أنها إلى حد ما إنتقائية وتابعة للأعراف والتقاليد.
النظريات تقول أيضًا إن حب الحيوانات ينتقل بالعدوى، أي أن البعض يعتنون بالحيوان الأليف بدافع التقليد أو التشبّه بالغير، بعدها تبدأ مرحلة الارتباط الوثيق بينهم وبين مطلق كائن حيّ يشاركهم الحياة.
واللّافت كما تقول الدراسات، إن أنواع الحيوانات التي تعيش داخل المنازل، تُنتقى وفق اتجاهات ضاغطة تشبه الموجات التي تحتّم اتّباع موضة أزياء معيّنة، والمثال على ذلك الإتّجاه الجديد إلى تربية أنواع من الفئران والسّلاحف في بعض الدول الغربيّة، وخصوصًا في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى أنواع نادرة من الأسماك والطيور.
https://www.instagram.com/p/CHbGn_wnC4Z/?igshid=s5uo6a3ze5ej