الجمعة العظيمة يُطلق عليها أيضاً اسم جمعة الآلام، أو الجمعة الحزينة، أو الجمعة المقدسة، أو الجمعة السوداء، أو جمعة عيد الفصح، أو الجمعة الجيّدة، وتعتبر هذه الجمعة من الرموز المسيحية الهامة والمقدسة في الديانة المسيحية، ويستذكر المسيحيون في هذا اليوم ما تعرض له السيد المسيح، وذلك حسب الاعتقادات المسيحية التي تقول بأن السيد المسيح تعرض للتعذيب والصلب والموت والدفن.
الجمعة العظيمة تسبق قدوم عيد الفصح المسيحي، وفي الوقت نفسه يحتفل اليهود أيضاً بعيد الفصح اليهودي.
معلومات عن الجمعة العظيمة
- يُعتبر هذا اليوم يوم صوم إلزامي عند المسيحيين، ويشمل هذا جميع الكنائس والطوائف، حيث ذُكر في الأناجيل الأربعة بأن المسيح تعرض للصلب في يوم الجمعة، وذُكرت هذه الحادثة بشكلٍ تفصيلي منذ أن أُمسك به وحتى دُفن.
- يبدأ المسيحيون بالامتناع عن تناول الطعام والشراب بشكلٍ كامل بدءً من ليلة الجمعة، ويشمل الكنيسة القبطية والكنيسة البيزنطية.
- يتناول المسيحيون ما بعد يوم الجمعة العظيمة أي في يوم السبت، طعاماً غير مطبوخ وغير محلي، ويجب أن يكون طعاماً نباتياً خالصاً.
- يوجد عدد من الألوان التي تُعتبر رموزاً كَنسية للباس الكهنة في يوم الجمعة العظيمة، والتي تُعبر عن الحزن الذي حدث في هذا اليوم، حيث يلبس الكهنة السريان والأقباط اللون الأسود أو الأرجواني، ويلبس الرومان واللاتين اللون الأحمر.
- يذكر في الإنجيل أن التلميذ الذي خان السيد المسيح واسمه يهوذا الإسقربوطي سلم المسيح لليهود مقابل أخذه مبلغاً من المال، وذلك بعد العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلامذته الاثني عشر.
- ذُكر في الإنجيل أن محاكمة السيد المسيح كانت محاكمةً غير شرعية، وأنه تعرض للضرب والتعذيب، وأن الناس كانوا يهتفون بصوتٍ واحدٍ: اصلبوه، رغم أن هؤلاء الناس هم نفسهم الذين هللوا بدخول المسيح إلى أورشليم يوم الأحد في أحد الشعانين.
- صُلبَ المسيح حسب الروايات المسيحية في عهد ببلاطس البنطي، حيث وُضع على رأسه إكليلاً من الشوك، ووضع في أعلى الصليب خشبة كُتب على هذه الخشبة “هذا هو ملك اليهود”، وطلب قبل صلبه ماءً، لكنهم أعطوه الخبز بدل الماء.
- صُلب إلى جوار السيد المسيح لصيْن، الأول اعترف به وآمن، والثاني استهزأ به.
أحداث خارقة في الجمعة العظيمة:
حسب ما ورد في الأناجيل المسيحية فإن عدداً من الأحداث الخارقة حصلت في هذا اليوم.
- انشقاق حجاب الهيكل.
- إعلان الجندي قائد المنة بأنه آمن بالسيد المسيح.
- حدوث الظلام في جميع الأرض.
- كان العبارة الأخيرة التي نطق بها المسيح: “إلهي بين يديك أستودع روحي