بعدما نشر الممثل المصري أحمد_حلمي فيديو قصيرًا أظهره يحمل قالبًا محروقًا من الحلوى، لم يجد طهيه جيدًا، واتهم زوجته منى_زكي أنها السبب خلف حرقه، ردت عليه ممازحةً وقالت إنها لا تستطيع تركه لوحده في المنزل لأنه يخرّب لها كل شيء.
إقرأ: أحمد حلمي يسخر من زوجته منى زكي وماذا عن علاقتهما؟
حكت: (مابيصدق أخرج من البيت ويعمل كدة، كل ماأسيب البيت ماأعرفش بيعمل إيه).
تابعت: (ببقى قلقانة أول ما أخرج وأسيبه لوحده، إهدار للدقيق والسكر والشوكولاته بيعمله مش طبيعي).
أضافت منى: (أحمد تعلم من أمي تحضير “سد الحنك”، الطبق الوحيد، ده الحاجة الوحيدة اللي بيعرف يعملها واللي صورها ونشر الفيديو قبل كدة، غير كدة أي كلام، ولا حتى بيعرف يسلق بيض).
إقرأ: منى زكي كم تحترم نفسها – صورة
علاقة زوجية رائعة تجمعهما منذ سنوات، وكلاهما يُعدّان من أهم وأجمل وأكثر الثنائيات الفنيّة احترامًا ورصانةً في مصر.
ما تعاني منه منى تعاني منه معظم النساء في الكون.
أقول هذا لأنني رجل أيضًا وكأحمد لا أعرف أن أسلق بيضةً وكلّما حاولت طهي الطعام حرقته.
لكن هل يجب تعميم هذه القاعدة على كل الرجال، علمًا أن معظم الطبّاخين في الشرق العربي من الرجال لا النساء، تحديدًا الذين نراهم ونعشق برامجهم على الشاشات.
هنا سألت نفسي لماذا يتفوق الطباخون الرجال على الطباخات النساء بينما في الواقع تجيد النساء العاديات الطبخ أكثر من الرجال العاديين؟
أو لمَ يحظى الطهاة الرجال بشهرةٍ أوسع من النساء الأكثر إجادةً للطبخ بعيدًا عن مهنة الطهي وبرامجها؟
فريد سيريكس مدير مطعم «غالفن أت ويندوز» في فندق هيلتون في بارك لاين في لندن يقول: (هناك طهاة رجال أكثر من الطهاة النساء في العالم، والسبب أن هذه المهنة مضنية بالفعل، فإلى الجانب الابداعي، يلعب الجانب البدني دورًا كبيرًا أيضًا، فيتحتم على الطاهي في كثير من الاحيان حمل عبوات ثقيلة الوزن، كما أن ساعات العمل طويلة جدًا وغير ملائمة للنساء، لا سيما إذا كان لديهن أطفال، ففي الكثير من الاحيان تحتم المهنة عمل ووجود الطاهي أو الطاهية في المطبخ لأكثر من 12 ساعة متواصلة في اليوم).
هناك 11 طاهية في بريطانيا تحمل نجوم ميشلان وهذا الكثير ضئيل بالمقارنة مع عدد الطهاة الذكور الحاملين لراية ميشلان في العالم ولكن هذا لا يمنع فكرة أن المرأة تتحدى الصعوبات التي تفرضها هذه المهنة.
تقول طاهية شهيرة هناك اسمها هارتنت: (لا يجب الحكم على طهي المرأة بحسب جنسها، إنما يجب الحكم على نوعية الطعام ومستوى الطبق من حيث التقديم والنكهة والابداع).
استطلاع للرأي أجرته صحيفة (الشرق الأوسط) مع عدد من الطهاة العالميين أظهرت نتيجته أن الطهاة أكثر من فئة الذكور، لأن العمل في المطبخ في أحد المطاعم المهمة يُعد أكثر ملاءمة للرجال منه للنساء، فعندما يكون هناك ضغط في العمل تشتد حدة الكلام ما بين الطهاة فتشعر الطاهية الانثى بالحرج من المفردات التي يستعملها الطهاة فيما بينهم، وفي بعض الاحيان تشعر المرأة بالانزعاج عندما تكون وحيدة بين أكثر من 6 طهاة في المطبخ وقد تشعر بالغربة، والجانب البدني يبقى الأهم في الموضوع، وفي المطبخ يتعرض الطاهي أو الطاهية للحروقات الطفيفة أو البالغة والجروح، كما أن العمل في المطبخ في وقت الذروة يتطلب الكثير من السرعة والقدرة على تحمل الضغط، فقد تكون المرأة أفضل من الرجل من ناحية التزيين والاهتمام بالتفاصيل إلا أنه تحت وطأة الضغط يستطيع الرجل التحمل أكثر وتنفيذ الاطباق بوقت اسرع، ما أجمع عليه الطهاة الذين شاركوا بالاستطلاع.