دعماً للفنانين العرب في إطار سعيه لحفظ وتوثيق الإرث الموسيقي العريق واحتضان الابتكار الفني في مجاله، وضمن أعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري، أطلق مهرجان أبوظبي، 7 ديسمبر المقبل، في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت الإمارات العربية المتحدة، عبر منصاته الرقمية، الألبوم الموسيقي الجديد للمؤلف الموسيقي الشاب الفنان عمر الرحباني «كونشيرتو البيانو رقم 1»، والذي يقدم مزيجاً فريداً من الأساليب الموسيقية لمجموعة متنوعة من الثقافات تعود إلى فترات زمنية متعاقبة.
وأكّدت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، التزام مهرجان أبوظبي منذ تأسيسه في العام 2004، عبر مبادرته “منبر التأليف والتوثيق الموسيقي” التي تعمل على توثيق الإرث الموسيقي العربي ودعم وتكريم الفنانين ومؤلفي الموسيقى العرب وتقديمهم إلى العالم، انسجاماً مع الدور الريادي لدولة الإمارات في الارتقاء بالثقافة والفنون محلياً وعالمياً، في إطار حوار الثقافات والتبادل المعرفي والحضاري، وقالت سعادتها: “يدعم المهرجان لهذا العام الألبوم الأخير للمؤلف الموسيقي اللبناني المبدع عمر الرحباني “كونشرتو البيانو رقم 1″، ويأتي هذا الإنتاج المشترك ليعكس رؤيتنا باحتضان المبدعين المتميزين وإطلاق أعمالهم المتفردة بغناها وتنوّعها وتعبيرها عن المساحات المشتركة في الإرث الموسيقي بين الشرق والغرب، تعزيزاً لجهود الدبلوماسية الثقافية التي تعكس مكانة الإمارات الرائدة في مشهد الثقافة والفنون إقليمياً وعالمياً، وتؤكد دور الموسيقى والفنون في التلاقي الإنساني وبناء جسور الحوار الذي يُعلي قيم التعايش والسلام”.
ويمزج الموسيقار عمر الرحباني، أحد أبناء الجيل الثالث من العائلة الموسيقية اللبنانية الشهيرة، في ألبومه الجديد بين الأصوات العربية والكلاسيكيات الأوروبية وموسيقى الباروك لكل من المؤلفين الموسيقيين الرواد باخ وفيفالدي، والإيقاعات الهندية بسحرها الذي لا يقاوم مضافاً إليها النمط الموسيقي البرازيلي بأنغامه الصاخبة.
وبهذه المناسبة، قال «الرحباني»: «إنَّ ألبوم كونشيرتو البيانو رقم 1، يمثل ثمرة سنوات من الجهود والبحث والسعي وراء لغة موسيقية شخصية متفردة»، مضيفا «أنَّ إنتاج هذا الألبوم الذي يجمع بين التناغم الباروكي والكوناكول الهندي والتأرجح البرازيلي والتأثيرات اللبنانية/ الرحبانية، لم يكن ممكناً، لولا الدعم الكبير من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، في ظل رؤية المجموعة التي تسهم في تعزيز الاهتمام بالفن والموسيقى».
ويبحر «الرحباني» بجمهوره، برفقة مجموعة من أبرز الموسيقيين العالميين، في رحلة فريدة من الأنغام الموسيقية بأنواعها الإيقاعية والوترية، مقدماً مجموعة من الألحان الساحرة العابرة للحدود والقارات، والتي تمزج بين الثقافات المختلفة ليتلاشى معها الاختلاف بين لغات البشر المتعددة وتسود فيها لغة الموسيقى التي ينسجم معها الجميع.