أثارت الناشطة السورية دارين حسن حليمة (40 عامًأ) جدلًا كبيرًا، بعدما نشرت رسالة مطولة بعنوان (أنا مارست الجنس)، وقالت إنها لم تشعر بالخجل لكنها وجدت نفسها عاهرة حين تزوجت بإسم الشرع.
كلامها أثار غضبًا كبيرًا في الوطن العربي، خصوصًا من الجمعيات النسوية التي تعتبر دارين واحدة منهن، وانتقدت كثيرًا وقال البعض إنها سعيدة بممارسة الجنس وبدأوا يحدثونها عن الآيات القرآنية، لكنها لم تهتم.
وكانت أسست في العام 2014 منظمة نسوية وشعارها (النسوية في الجنس والسياسة) للدفاع عن حقوق المرأة، وتعيش في هولندا منذ العام 2012، وتعتبر أنها تحررت من القيود المفروضة على النساء العربيات
وبعد الضجة الكبيرة أطلت بفيديو وتحدّثت عن معتقداتها وحريتها الشخصية وما الهدف من رسالتها، وقالت: (ليس للتفاخر أنني أمارس الجنس، بل لإعلان سيطرتي على جسدي، أن هذا قراري، سعور أنني أتحدى وصايتكم التي عذبتني سنين وسنين والتي تعذب غيري من النساء)
وتابعت: (الزنا يطبق على النساء فقط، والزنا أنا لا أترف به عزيزي، أنا لا أعترف به، أنا أعترف بعلاقة جنسية توافقية بين اثنين يحبان بعضهما، سواء كان ذكرًا أو أنثى، أنثى ذكر، مجموعة من الذكور، مجموعة من النساء. تلك التي تقول أن دارين أساءت للحركة النسوية فأنت لا تدركين يا عزيزتي لا تاريخ الحركة النسوية ولا ماذا قم رائداتها للحصول على الحقوق الجنسية متى عزيزتي تتكلمين في الجنس؟ عندما يسمح لك الرجال؟)
نص دارين حسن عن ممارستها للجنس قبل الزواج والذي أثار جدلًا كبيرًا في الوطن العربي تقرأونه أدناه
(نعم مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق. وحسن الاختيار. لم أغرم به بعد وقد لا أغرم لكن انجذاب عالي كبير وشوق لاحتضان وتقبيل ولمس ذلك الرجل. ليس مهم لي ان اغرمت ام لا، لا أحسب تلك الحسابات. ان لم أغرم سأخبره، وأبحث أو أنتظر رجلا آخر. ولا أشعر بأنني قد أعطيته شيء ويجب أن يقدره لا. أنا أعطيت نفسي حق جميل مع شخص أدرك تماما كيف ينظر لجسدي وفكري.. المهم أنني أعلم ما أريد.
لكن شعرت بالعار سابقًا، شعرت أنني عا*رة حين كنت متزوجة باسم الشرع من رجل يقنعني أن حقوقه الجنسية مع نساء أخريات هو مبدأ الحرية وعلي قبوله. حين كان يراني جسد فقط وأنه أذكى مني. حين كان يجلس يروي قصصه الجنسية القديمة وأنا أستمع بصمت. واتذكر بنفس الوقت كيف تقطع أعضاء الطفلات بعملية الختان لمنعها من ممارسة الجنس ولتصاب بالإعاقة الجنسية مدى الحياة في الكثير من الدول. وكيف ترجم النساء والنساء فقط بحجة ارتكاب الزنا. وكيف تغتصب اغتصاب جماعي في الهند لأنها رفضت زوجا ما. وكيف تقتل بجرائم الشرف ان كانت قابلة للجنس او مغتصبة. ومن ثم أتذكر .ممنوع الكلام في الجنس للنساء. هم يتكلمون عنا يقررون في أجسادنا كل شيء.
المواضيع الجنسية والثقافة الجنسية يمتلكها الرجال بشبه شكل كامل وحصري. الحديث في الجنس اتهام خطير للنساء وربما يتراكض الانتهازيون لقنص الفرص. النساء مازالت تحاول اثبات شرفها, والابتعاد عن الحديث في الجنس نلف وندور حول كل شيء الا موضوع الجنس، فمازال خط أحمر وضعه الذكوريين في عقول وألسنة النساء وحتى النسويات.
حين كنت في العشرينات أستمع بانغياظ لا أعرف سببه لرجل امامي يحكي بفخر عن مغامراته الجنسية اما لي أو لحبيبته وكانت صديقتي تضحك وترمقه بنظرات الاعجاب دوما.
وأتساءل:
1- من جعل الجنس حرية للرجال وطلقة أخيرة في رأس النساء. كيف أصبح جنسه فحولية وجنسي خلاعية. كيف أصبح التعبير عن مغامراته أفعال بطولية والتعبير عن رغباتي فقط أفعال اباحية.
4- كم قصة وقصة سمعت عن فتاة انتحرت بسبب أن أحد ما أعلن أن لها رغبات جنسية وأثبت بالصور والمحادثات حقه البديهي واجرامها العهري وذهبت ضحية. كم فتاة وفتاة ستنتحر وأنت مازلت تقولين الجنس شيء خاص. وترددين أن النسوية لديها أمور أهم.
6- اذا لماذا لا نتحدث وننشر على الأقل الجنس النسوي الانساني غير المريض. لماذا سأبقى خائفة. طبعا أنا لا أطلب منك الكلام عن أسرارك وأنت في مجتمع غير آمنة أبدا. انا أتحدث عن أن الثقافة الجنسية أمر ضروري من النسوية وعلينا التوقف عن الهرب من الموضوع.
7- النساء لها حقوق جنسية وحتى المتزوجة يتم اغتصابها. كل النساء متضررة من الكتمان الكتمان السري الكبير حول الجنس.
8- هناك ثقافة مريضة ملوثة خاطئة عن الجنس سببت كل هذه الانتهاكات بحق جسد المرأة، لأنها مبنية على فكرة ذكورية أنها جسد أصم لا يجب أن يشتهي يرغب يتكلم عن الجنس الا حين يسمح الرجال.
10- الجنس وانت ملك خاص للأبوية. أنت لا تتحدثين عن الجنس حتى مع خطيبك قبل الخطوبة أتعلمين لماذا لأانك مسلعة جنسيا من المجتمع وان تكلمت فأنت لست امرأة شريفة بنظرهم.
أنا مارست الجنس نعم ولي مفاهيمي الخاصة التي ربما لا تنطبق مع بعض النساء. فأنا لا أنجذب لرجل أناني نرجسي أو مثقف مغرور أو ذكوري. العقل يغريني جدا. أريد جميل وأيضا ذكي مع عمق انساني وطيبة. أريده أن يكون غير مستقر تماما ولا واثق ثقة المستبدين. أريده انسان يخطيء ويشعر ويسمع. ربما لا أغرم به مع أنني أبحث عن الوقوع في الحب. لكن لن أقع في الحب ان لم أمارس الجنس أولا مع من أغراني جسدا وفكرا.
ولا لا أشعر بالعار بل بالقوة المطلقة. انتبهي صديقتي ممارسة الجنس في مجتمع ذكوري من قبل شخص قد يبدو نسوي من الممكن أن تعرضك للخطر. هذا المقال ليس دعوة لممارسة الجنس بل للكلام في الجنس. الجنس حق للنساء، الجنس حق للنساء، والجنس ليس غلطة. المجتمع الذكوري عليه أن يصحو من صدماته النفسية أن عضوي يطلب الجنس وعضوي لي ونعم أبحث لارضائه بما يروق لي أنا. على هذا المجتمع أن يفهم أن الجنس لا يجعلني بلا أخلاق تماما كما لا يجعله بل وفي بعض التفاصيل ربما تكون البطولة للمرأة.