أكدت مجموعة من الباحثين والأكاديميين العاملين بكلية الاقتصاد في لندن، أن نحو نصف العدد الإجمالي للوفيات بفيروس كورونا الجديدفي عدة بلدان أوروبية قد وقع في دور رعاية المسنّين. وشدّد الخبراء على ضرورة بذل الجهود لمكافحة هذا الوباء القاتل في هذه المراكز مثلما هو الحال في مؤسسات الخدمات الصحية الوطنية.
وبحسب الأرقام الصادرة، فإن دور الرعاية في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيرلندا كانت البؤرة الأساسية للوفيات في مرحلة انتشار الوباء القاتل الذي ظهر للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الاول في مدينة ووهان الصينية، واجتاح في ما بعد أكثر من 200 دولة حول العالم، مخلفا أكثر من 120 ألف حالة وفاة حتى تاريخ اليوم الثلاثاء 14 أبريل/نيسان.
ولفتت إلى أن غالبية العدد الإجمالي للوفيات في إسبانيا والذي بلغ حتى تاريخ اليوم 18.056 حالة وفاة، كانت بنسبة 57 بالمئة تعود لمرضى يعيشون في مؤسسات رعاية المسنين. هذا وكان الوضع عينه بالنسبة لإيرلندا، حيث بلغت نسبة مرضى الذين لقوا حتفهم بعد إصابتهم بفيروس “كوفيد_19” في هذه المراكز، 54 بالمئة بينما بلغ العدد في إيطاليا 53 بالمئة، واكثر من 44 بالمئة في فرنسا، و 42 في المئة من إجمالي الوفيات في بلجيكا.
ويقول التقرير إن هذه الإحصاءات تم جمعها من مصادر مختلفة وفي دول مختلفة. وتم استنتاج الإحصائيات في إيطاليا مثلا من خلال مسح أجراه معهد رسمي في البلاد، بينما استندت الإحصاءات في إسبانيا على الأرقام التي أوردتها وسائل الإعلام. وبالنسبة للدول الثلاث الأخرى، فإن هذه الإحصاءات استمدت من البيانات الحكومية الرسمية.
وتقول أديلينا كوماس-هيريرا وهي إحدى المشاركات في التقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، إن “دور الرعاية هي أماكن يكون تطبيق التباعد الجسدي من المستحيلات فيها، إنها تشبه عاصفة، المقيمون لديهم أجساد حساسة، ولا يقوون على تنفيذ التدابير اللازمة، هذا إضافة إلى أن العاملين في دور الرعاية لم يتلقوا التدريبات الكافية”.
المصدر: يورونيوز