اكتظت ساحات بيروت بعشرات آلاف المتظاهرين الذين طالبوا إسقاط حكومة حسان دياب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعدما وصل سعر صرف الدولار إلى ٦٧٠٠ ليرة لبنانية.
سنة، شيعة، مسيحيون، ودروز تظاهروا في كل الساحات، ووحدوا مطالبهم المعيشية والاقتصادية بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
هذا المشهد الوطني الجامع يثبت أن اللبنانيين مهما والوا أحزابهم، إن جاعوا سيثورون عليهم دون تردد، ولن يقبلوا أن يذلوهم.
نوال الزغبي من الفنانات الثائرات اللاتي لطالما هاجمت الفاسدين وطالبت محاسبتهم.
علّقت عما حدث: (مش غريب المشهد الليلة وناطرينو من زمان. لمّا بتجوع الناس وبتصرخ من فقرها، لمّا ما بقا عندا شي تخسروا الا كرامتها، بتنتسى الاخلاق وبتسقط الحواجز وبتسخف الزعامات).
تابعت: (مين في يلوم فقير ثائر على الجوع؟ مين في يلوم شعب جوعان بس يستشرس ويفترس حكّامو الظالمين؟ الحياة وقفة عزّ).
بعض المحللين السياسيين شككوا بنزول مناصري المقاومة أي الشيعة إلى الشارع أمس، وزعموا إن تظاهرهم مدبّر يهدف لإسقاط حسان دياب وإعادة سعد الحريري لكي يخفف من حجم العقوبات التي ستطالهم بعد إقرار قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض عقوبات قاسية على النظام في سوريا وكل حلفائه.