توفي الممثل المصري القدير مصطفى فهمي عن عمر يناهز 82 عامًا بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ حيث نُقل الى المستشفى مساء الثلاثاء ليتوفى فجر اليوم الأربعاء بعد مضاعفات عدّة لم يستطع فيها طبيبه من انقاذ حياته.
وكان مصطفى خضع لعملية جراحية دقيقة في المخ في آب – أغسطس الماضي لإزالة ورم سرطاني. وعلى الرغم من نجاح الجراحة، إلا أن حالته بدأت بالتدهور في الأيام الأخيرة.
رحيل مصطفى صدم الوسط الفني المصري كلّه، خصوصًا أنه كان على طريقة التغلّب على المرض واستعادة صحّته وعافيته.
اقرأ: مصطفى فهمي اصيب بسرطان المخ؟
ولمن لا يعرف من مصطفى فهمي
وُلد مصطفى محمود محمد فهمي، الشهير بمصطفى فهمي، في القاهرة يوم 7 أغسطس 1942 في أسرة عريقة من أصول شركسية. عُرف والده محمود باشا فهمي وجده محمد باشا فهمي بمناصبهم الهامة في الدولة، حيث شغل والده منصب سكرتير مجلس الشورى، وكان جده رئيسًا لمجلس الشورى، أما جدته أمينة هانم المانسترلي فكانت من أشهر سيدات مصر وصاحبة استراحة المانسترلي الشهيرة.
نشأ مصطفى فهمي في بيئة أرستقراطية وشبّ على حب الفن والثقافة، مما أثر في شخصيته واختياره لمسيرته المهنية. درس في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخصص في قسم التصوير، حيث كان يرغب في أن يصبح مصورًا سينمائيًا، لكنه وجد نفسه يقتحم عالم التمثيل ليحقق نجاحات كبيرة.
البداية الفنية
بدأت مسيرته الفنية في أوائل السبعينيات، حيث ظهر في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. كانت بدايته الفعلية في فيلم “أفراح” عام 1970، والذي لاقى استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.
الأعمال السينمائية
قدّم مصطفى فهمي مجموعة من الأفلام الناجحة التي ساهمت في رفع أسهمه كممثل، منها:
– إمرأة في قلبي
– جريمة على الطريق السريع
– الراعي والنساء
تتميز أفلامه بالتنوع، حيث قدم أدوارًا درامية ورومانسية، مما أظهر قدرته على التكيف مع مختلف الشخصيات.
الأعمال التلفزيونية
لم يقتصر نجاح مصطفى فهمي على السينما فقط، بل حقق شهرة واسعة أيضًا في الدراما التلفزيونية. من أبرز أعماله:
– الراية البيض
– البخيل وأنا
– قصة الأمس
تتميز أدواره بالتعقيد والعمق، حيث استطاع أن يجسد شخصيات متنوعة تتراوح بين الجادة والكوميدية.
الحياة الشخصية
تزوج مصطفى فهمي عدة مرات، ويمتلك حياة شخصية مثيرة للاهتمام، حيث واجه العديد من التحديات والأحداث التي أثرت على مسيرته الفنية. عُرف بعلاقته القوية مع أسرته وأبنائه، وهو ما ينعكس في بعض تصريحاته حول أهمية العائلة.
الجوائز والتكريمات
على مر السنين، حصل مصطفى فهمي على العديد من الجوائز تقديرًا لموهبته وإسهاماته في الفن، مما يعكس مكانته الرفيعة في الوسط الفني.
يظل مصطفى فهمي رمزًا من رموز الفن المصري، حيث استطاع أن يحافظ على مكانته عبر الأجيال. إن إرثه الفني وتجربته الغنية يجعلانه نموذجًا يُحتذى به في عالم التمثيل.