هاجم الممثل اللبناني يوسف حداد اتفاق الطائف الذي أُسس عام ١٩٨٩، لينهي الحرب الأهلية الدامية التي استمرت لمدة ١٥ عامًا لكنه أعاد أمراء الحرب وزعماء الميليشيات التي قتلت عشرات آلاف المواطنين إلى الحكم، وأعطاهم صلاحيات واسعة ليسيطروا على ثروات الوطن ويتقاسموا أراضيه ومرافئه، بينما قلّص صلاحية رئيس الجمهورية.
يوسف هاجم الطبقة التي تحكم لبنان منذ اتفاق الطائف وقبله وكتب: (بعد تفكير طويل ولسنين.. اكتشفت انو كل مصايبنا من اتفاق الطايف اللي شرّع وشجع وكرّس الطائفية ولمّع صورة امراء الحرب والميليشيات والزعران ونقل صلاحيات الرئيس وحجّم دورو وساهم ببناء اخطبوط اخو شليتة سرقنا ونهبنا وضرب القضاء واضعفو وحصحص مجلس النواب ومنعو من المحاسبة وفتت الدولة لدويلات ع قياس المذهبيين اللي استغلو كل مرافئ الدولة وتقاسموها مع جماعاتهم واوصلونا للانهيار والافلاس ومنعو قيام وطن تسوده العدالة وأي فرصة بمحاسبة الحراميي والفاسدين. الله لا يسامحكن ولا يوفقكن وانشالله كل سارق وفاسد يحطّهم على صحتو(دعوات موجوعين). العمى بقلبكن شو بلا ضمير وما بتشبعو).
أحدهم هاجمه واتهمه أنه ينتمي للتيار الوطني الحر الذي يرأس الحكم حاليًا لأنه لطالما نقد الانتقاص من صلاحية رئيس الجمهورية مثله ورد: (بشرفك خليك بالتمثيل.. يا رجل يا حبيبي خلص ليش بدي اشرحلك مركب راس عوني).
يوسف نفى أن يكون عونيًا أو طائفيًا وعلّق: (وانت مركب راس طائفي ولو اني عوني ما كنت بخجل لأني مش طائفي وواضح انك هيك. وبعدين مين ضربك ع يدك تفوت لعندي وتعلق).
ما أروع هذا الممثل الذي يمتلك ثقافة عالية ورؤية سياسية واضحة ولا يتحدث بشكل عشوائي إنما يناقش بوعي وإلمام بكل المعطيات السياسية، وليس استعراضيًا كغيره بل يكتب ما يهمه ويهم شعبه الذي يبحث عن الخلاص من هذه الطبقة الجائرة التي سلبته واضطهدته ومارست ضده أوقح وأقبح أنواع الظلم.