شيعت صلاة الجنازة على جثمان الفنانة نادية العراقية، من مسجد الحجاز في منطقة الهرم، بعدما رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 57 عاماً، إثر اصاباتها بفيروس كورونا.
غاب الفنانون عن حضور الجنازة، وتواجد أبنائها وبعض من أفراد أسرتها، وبدا الحزن مسيطراً على الأبناء الذين لم يتخلوا لحظة عن والدتهم في مرضها.
بغياب الفنانين عن جنازة نادية، تتضح صحة المقولة التي صرحت بها قبل وفاتها بأشهر قليلة، حينما اعترضت على التهميش من خبر رحيل أحلام الجريتلي، وقالت حينها: (حتى الموت فيه خيار وفقوس، لأنهم كتبوا عن الراحل يوسف شعبان الله يرحمه .. وفي نفس الوقت أحلام ماتت، طيب مكتبوش عن أحلام ليه؟، أحلام كانت 35 سنة خدمة ، فهي الأم وهي الزوجة والأخت).
نادية كانت تشعر باقتراب أجلها، وربما كانت تشعر أيضاً أن زملائها الفنانين لن يهتموا بوفاتها كثيراً، لذا أدلت بهذا التصريح الذي اثار وقتها جدلاً كبيراً.
اقرأ: طارق العريان وصف أصالة بالحشاشة وعشيقته نيكول حضنته – صورة
من هي نادية العراقية؟
نادية ولدت في بابل انتقلت مع عائلتها للعيش في منطقة الوزيرية في بغداد عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، تقدمت للإذاعة العراقية ونجحت فيها، دخلت التمثيل آواخر الثمانينات، تخرجت من كلية الفنون الجميلة إطلالتها الأولى على خشبة مسرح النهرين حينما رشحها وقدمها للمرة الأولى المخرج قاسم علي السراج في مسرحية (حفلة سيد محترم).
أسند لها المخرج وديع عبد الغني دور البطولة في أحد المسرحيات مع أسعد عبد الرزاق مدير كلية الفنون هناك، وطارق الحمداني رئيس الإذاعة والتليفزيون العراقي.
شاركت في مسلسل مع الفنانة العراقية شذى سالم وعدد اخر من ابطال الشاشة العراقية والذين كان لهم دوراً بارزاً في تحريك عجلة الفن في العراق بداية التسعينيات ليسطع نجمها انذاك وتشترك بعدها بأعمال مسرحية ومن ثم أعمال درامية عراقية برفقة عدد من الممثلين العراقيين الا انها لم تنل حقها بالاهتمام في وسائل الاعلام العراقية.
عام 1997 انتقلت إلى مصر واستقرت هناك بعد زواجها من رجل “إسكندراني” يعمل في الأمن المصري برتبة عميد، رزقت منه بثلاثة أبناء أدهم، مي ونيللي.
بدأت مشاركتها في الأدوار الصغيرة ثم الأدوار الثانوية، وعملت بعدد من الإعلانات التجارية، شاركت في فيديو كليب لاغانٍ عدة منها اغنية “أمي مسافرة ” لفريق أم تي أم وقدمت حفلاً في دار الاوبرا المصرية قامت بالغناء باللون الفولكلوري العراقي.
اختارت لنفسها اسماً فنياً بعنوان (نادية العراقية) بدلاً من فاتن فتحي الاسم الذي عرفت فيه بالعراق.