منذ 6 سنوات أحداث فنية مهمة وكثيرة حصلت في العام 2017، كان أهمّها المضايقات التي تعرّضت لها النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب منذ حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش حين هوجمت بسبب تصريحها عن الفنان المصري عمرو دياب. ولأن شيرين صريحة ولا تكذّب، ولا تنافق، عادت وأكدت على هامش مشاركتها في مهرجان (قرطاج) أنها قصدت بتصريحها عمرو دياب وأنها قصدت توجيه رسالة له أمام الجميع وجدّدت هجومها على عمرو، بعد أن نقل إليها الملحن الذي سمته (أبو سلسلة) ما قاله عمرو دياب عنها بالسر. كانت شيرين قالت عن عمرو دياب في زفاف كندة وعمرو يوسف: (هو كبر وراحت عليه)، معتبرة أنه لا يقدم جديداً بعد أن تقدم في السن، مؤكدة على أن النجمين تامر حسني ومحمد حماقي أنجح منه في الوقت الحالي، ما عرّضها لحملة مضادة قذرة خلت من أبسط مقومات الأخلاق.
ولم تقف المضايقات هنا، كان الكارهون وهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد العشرة، يراقبون شيرين عبد الوهاب، التي أحيت عدداً كبيراً من الحفلات خارج مصر، بل كانت المطربة المصرية الوحيدة التي أحيت حفلات في الوطن العربي بهذه الكمية، لكن خلال غنائها على مسرح قرطاج، قالت أمام الجماهير أن ابنتها غيّرت اسم تونس إلى (بقدونس) وقالت شيرين ذلك عن حسن نية وهي تمازح الجمهور ولم تقصد الإساءة لدولة لأنها أذكى من ذلك بكثير هذا عدا عن عشقها لتونس وشعبها.
كلام شيرين على المسرح استفز الفنانة التونسية المصرية لطيفة التي ردّت على شيرين على صفحتها الشخصية على التوتير قائلة: (تونس خط أحمر ومصر خط أحمر.. واللى حيغلط بلوك على طول. أما الي بيهزر وبيستظرف: لااااازم يعتذر. وإلا إيه رايكم).
وباتصال خاص للجرس مع شيرين أكّدت مجدداً أن تونس بلدها الثاني، وقالت: (لا أعتقد أن حواري مع ابنتي على مسرح قرطاج العظيم كان إساءة لبلدي الثاني تونس وكل ما حدث كان مجرد مزاح مع ابنتي. ولو أن الجماهير التونسية التي كانت متواجدة في الحفل اعتبرت تصريحي هذا إساءة لما كان جمهوري الكبير في تونس فرح وصفق لي). وتابعت شيرين: ( لكني هوجمت بسبب نجاح حفلي الكبير في قرطاج وكان من أنجح الحفلات في العام 2017 الحمدالله).
وختمت شيرين قائلة للجرس، ملمّحة بكلامها إلى أحدهم وقالت: (أما بقى بخصوص الموضوع الثاني الذي قلب السوشيال ميديا (وهنا تقصد شيرين تصريحها عن عمرو دياب). فأنا أريد أن أقول لبعض المطربين الصغار أن لا تنصبوا أنفسكم محامين في مواضيع لا دخل لكم بها ولا تعرفون عنها شيئاً. ولو أردتم توسيع جمهوركم فلن يكون على حسابي أبداً بل ركّزوا في شغلكم وسيزيد عدد الـ Follower الخاص بكم).
وقبل شهر رمضان تحديداً، دخلت شيرين عالم تقديم البرامج، وأثبتت نفسها مستخدمة طريقتها الخاصة، أي طريقتها الكوميدية بطرح أي سؤال على كل ضيوفها، وحوّلت كل حواراتها من القالب الجدي إلى الكوميدي مع كثير من المرح، وهو نوع جديد في عالم التقديم العربي، ودخلت إلى قلوبنا دون أي استئذان وحقق (شيري ستديو) نسبة مشاهدة عالية جداً.
بعد فترة من الهدوء والنجاحات المتتالية، أراد أحدهم تدمير شيرين مهنياً والقضاء عليها معنوياً وحاول اعدامها بمؤامرة سخيفة، بعدما سرّب فيديو لهابعنوان مستفز وهو أنها أهانت مصر حين طلبت إحدى المعجبات في حفل في الشارقة منها أن تغني (ما شربتش من نيلها) فردّت شيرين ضاحكة: “هيجبلك بلهارسيا.. اشربي إيفيان أحسن”. ومع انتشار هذا الفيديو بدأ المغرضون بالتهجّم على شيرين مؤكدين بأنها خانت وطنها، لكن جمهورها الكبير لم يسكت بل أطلق هاشتاغ (كلنا شيرين) واحتل المركز الأول على التويتر في معظم بلدان الدول العربية، وتضامن معها كل نجوم مصر أهمهم أنغام التي فاجأت الجميع بدفاعها عن شيرين بعدما فرّقتهما الكثير من المشاكل، ولبنان وبعض الدول العربية باستثناء الملحن المصري عمرو مصطفى الذي اعتدى على شيرين وأهان كرامتها.
شيرين أثبتت براءتها بعد أن نشرت الفيديو كاملاً وهي تعبر عن حبها الكبير لمصر التي قدّمت لها الكثير، لكن نقابة الموسيقيين في مصر لم تأخذ الفيديو بعين الإعتبار واستدعيت شيرين للتحقيق معها في النقابة التي كانت أصدرت قراراً بتوقيفها عن الغناء داخل مصر، لكن النقابة تراجعت وأوقفت شيرين عن الغناء لمدّة شهرين فقط، مع العلم بأن هذا القرار جاء مجحفاً بحق نجمة كبيرة رفعت اسم بلدها عالياً جداً.
وعام 2017 لم ينتهِ مع شيرين على خير، بعد أن انفصلت عن مدير أعمالها ومستشارها الفني ياسر خليل حيث أكدت شيرين باتصال هاتفي أجرته الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية معها بأن لا خلاف مع ياسر، وقالت: “كل ما حدث أنني جلست مع الأستاذ ياسر خليل، وتصافينا، وأنهينا العلاقة المهنية، لأنني افتتحت مكتباً كبيراً ووظفت مجموعة من المتخصصين كل في مجاله ليهتموا بإدارة أعمالي”
شيرين عبد الوهاب أكثر نجمة ظُلمت وتعبت في العام 2017، وتعرّضت لحملات رخيصة من قبل البعض، فقط لأنها لا ترضى بمستوى أقل من الـ Perfect، فمنذ دخولها المجال الفني لفتتنا بصوتها الفريد على الساحة العربية، وبشخصيتها الكوميدية القريبة للقلب، ونسعى جاهدين كي نشاهد كل إطلالاتها بفارغ الصبر، لأنها سترسم ضحكة على وجوهنا، أو ستساهم بإصابتنا في الصميم عندما تغني بإحساسها الذي لا يمكن أن أصفه بكلمة أو اثنتين.. إحساسها رائع خصوصاً عندما تغني الأغنيات الحزينة أو الرومانسية، وتعطينا الطاقة عندما تعتمد على الإيقاع السريع.
سارة العسراوي – بيروت
)
