كتبت “سكاي نيوز عربية”: منذ ظهور “أوميكرون” في أواخر العام الماضي 2021، والعلماء يحاولون جاهدين فهم كيفية ظهورها وتطورها، وتوصلوا إلى 3 فرضيات في هذا المجال.

وانتشر متحور “أوميكرون” في جنوب إفريقيا أولا، وسرعا من تفشى المتحور الجديد من فيروس كورونا في شتى أنحاء العالم، بشكل أسرع من سلالات الفيروس السابقة.

العدوى المزمنة

تقول الفرضية الأولى إن هناك ما يشبه الحاضنة البلدية، وهي العدوى المزمنة، التي تعطي الفيروس قدرة على مراوغة جهاز المناعة.

ويقول علماء إنهم لاحظوا أن هناك التهابات مزمنة لدى أشخاص يعانون من ضعف جهاز المناعة ولا يستطيعون التخلص من الفيروس بسهولة بحيث يبقى في جسدهم، وهو ما يؤدي عمليا إلى حدوث طفرات في الفيروس خاصة ما تكاثر الفيروس في جسمه، ثم قضى هذا الشخص فترة بين السكان قبل أن يكتشف أمره.

يعتقد باحثون آخرون أن “أوميكرون” ربما جاء من الحيوان، خاصة أن العديد من طفرات هذا المتحور شوهدت في حيوانات أخرى.

ويعتمد هؤلاء في وجهة نظرهم على أن فيروس كورونا لم يمر بفترة تطورة متسارعة بعدما قفزت من الحيوانات إلى البشر في الصين، لكن الباحثين هنا بحاجة إلى العثور على جزيئات “أوميكرون” داخل الحيوانات، وهو ما لم يتم حتى الآن، ويقول علماء إن هذا الأمر جرى إهماله بشكل رهيب.

ومنذ اندلاع أزمة كورونا، بحث الأطباء في 2000 جينوم مأخوذة من حيوانات أخرى، مثل القطط والغزلان، والآن، وبعدما ظهر “أوميكرون”، سيكون لهذه الأبحاث أهمية لمعرفة أصول هذا المتحور.

القوارض

تقول فرضية أخرى أن “أوميكرون” لم يظهر أول الأمر لدى الإنسان، بل هو عبارة عن “فيروس مختل” انتشر في الحيوانات مثل النمر البري وفرس النهر، ثم تفشى في حيوانات أخرى.

وقد وجدت دراسات مستندة إلى الخلايا، أنه خلافا للمتحورات السابقة، فبروتين “سبايك” في “أوميكرون” تشبه بروتينا موجودا في الديك الرومي والفئران.

وقال خبراء إن العديد من الطفرات في “أوميكرون” شوهدت في فيروسات تتكيف مع القوارض في التجارب المعلمية.

ومن الممكن إذن أن فيروس كورونا اكتسب طفرات أتاحت له الوصول إلى الفئران، ثم عاد إلى الإنسان، ووجود كورونا في القوارض يفتح له مجالا لاستكشاف كميات جديدة من الطفرات وتكوين أشباح فيروسات لا يعرف عنها أحد شيئا.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار