تعرّض الممثل السوري عباس النوري لهجوم كبير من المواليين السوريين بعدما قال إن الحكم العسكري الذي جاء لسوريا ألغى كل الديمقراطية التي كانت سابقًا، كما تلقى تهديدات بسبب تصريحاته التالية:
– ضرورة محاسبة الدولة السورية التي لا تخجل ولا تعترف بأخطائها، فهي تتحصل على حقوقها من ضرائب ومخالفات دون أن تُعطي بالمقابل، معتبرًا أن المواطن مغلوب على أمره.
اقرأ: عباس النوري: قيمة الفنان السوري أصبحت في الخارج
– سخر من شعارات حزب البعث العربي الاشتراكي التي تنادي بتحرير فلسطين، متسائلًا كيف سيحرر السوري فلسطين وهو يفكر في كيفية توفير ثمن ربطة الخبز يوميًا.
الممثل والمخرج السوري أيمن_زيدان دافع عن تصريحات عباس التي قالها على اذاعة (شام اف ام) مع المذيع السوري باسل_محرز.
اقرأ: عباس النوري مع زوجته وأولاده لأول مرة – صورة
وقال أيمن: (عباس مع حفظ الألقاب واحد من الفنانين الكبار وله كل الحق في أن يتحدث عن قراءته السياسية لتاريخ وطنه ولنا كل الحق في أن نتفق أو نختلف معه، لكن لا يحق لأحد -برأيي- أن يشكك بوطنيته)
اقرأ: أيمن زيدان يوجه رسالة لروح ابنه الذي سرقه السرطان
وتابع: (لقد تحدث هنا في دمشق وقدم وجهة نظره هنا، فمن هذه الأرض الطيبة تحدث يومًا الماغوط وسعد الله ونوس وحنا مينه وممدوح عدوان وزكريا تامر وكثير من الأدباء الذين نفخر بهم وعلى هذه الأرض اختلفت الأحزاب وتباينت آراء المثقفين والسياسيين في قراءة ما جرى في تاريخ الوطن الحديث والمعاصر ربما سينبري البعض ليقول لكن الوطن الآن بعد الحرب يمر بتحديات وظروف استثنائية ويجب علينا أن نلتف حوله.. وأنا سأسأل: هل الالتفاف حول الوطن هو بمصادرة حرية التعبير حتى داخل الوطن؟)
وختم كلامه. (أما آن لنا نحن السوريين أن نتقن ثقافة الحوار والاختلاف؟ لا أعتقد أن سياسة التخوين والإقصاء وتكميم الأفواه باتت مجدية؛ لأنها بشكل أو بآخر لا تعبر عن منطق الحياة التي ننشدها.. لكل منا الحق أن يكون حرًا تحت سقف الوطن والفنان عباس النوري لا ريب أنه كان وسيظل فناناً وطنياً بامتياز)