تعارك المتظاهرون مع القوى الأمنية أمام مجلس النواب لليوم الثالث على التوالي، واستخدمت العناصر الأمنية القنابل المسيّلة للدموع وقنابل المولوتوف وخراطيم المياه لإبعادهم عن مجلسهم الذي يديره ١٢٨ نائبًا فاسدًا.
قسم من الثوار جن جنونهم، فلجأوا إلى تكسير بعض واجهات المصارف وشركة (أم تي سي) للاتصالات، لتتحول بعض شوارع العاصمة بيروت إلى مدينة أشباح، فيما تستمر السلطة بالتمسك بسياسة تجاهلها لكل أوجاع الناس وتفكر بالصفقات المقبلة عوضًا عن إيجاد حلول جذرية للمصائب التي أوقعت بها شعبها.
إليسا المتمردة والمنتفضة ضد الطبقة الفاسدة أزعجتها المشاهد التي رأتها اليوم وكتبت تندد بوقاحة زعماء وطنها: (والله العظيم اللي عم نشوفو اليوم ببكي الحجر و انتوا بعدكن يا زعمائنا مش حاسين ولا بدكن تسموا مس سامعين صرخة المواطن الجائع والمعتر ذنبو الوحيد انو انتوا حكامو المجرمين و الحرامية يللي تجردتو من كل شعور وطني وانساني ! الله ما يسامحكن!).