تُصادف اليوم الذكرى الخامسة عشر لاغتيال الصحافي اللبناني الشهيد جبران تويني، والذي لا يزال حيًّا في ذاكرتنا كلّنا.
١٥ عامًا ونحن لم نعرف بعد هوية المجرمين الذين قتلوه كما بقيّة شهداء ثورة الأرز التي اندلعت عام ٢٠٠٥ بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق الشهيد رفيق الحريري.
إليسا أحيّت ذكرى رحيله كما فعلت جريدة النهار التي أعادت تغريد كلّ ما كُتب بحق جبران عبر (السوشيال ميديا)، ليدخل اسمه لوائح الترند.
إقرأ: إليسا هكذا احتفلوا بعيدها وتتصدّر وعمرها الآن!
كتبت النجمة اللبنانية: (شهداء الكلمة هني الشهداء الحقيقيين، بيقتلوهن لأنو كلمتن ورأين تأثيرن اكبر بكتير من سلاحن لل الجبناء).
تابعت: (والحرية نعمة مش كتار بيقدّروها. ولهالحرية أبطال خافوا منن وقتلوهن تا يقتلوا حلم لبنان فينا).
أضافت: (الله يرحم جبران تويني وكل شهداء ثورة الأرز. وأكيد رح نضل نواجه كل الظلم كرمالكن).
إقرأ: إليسا قضيتها المرأة وتوجه رسالة ضد التعنيف!
جبران كان من أهم الصحافيين الأحرار المناهضين لأي تدخلات خارجية في وطنه، وحلم بوطنٍ يجمع المسلمين والمسيحيين معًا دون تفرقة، أي بدولة علمانيّة يحصل بها المواطن على حقوقه، ولا يُذلّ أو يعاني كما يحدث معنا الآن.
من جبران تويني؟
جبران غسان تويني (15 سبتمبر 1957 – 12 ديسمبر 2005)، رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية وعضو بمجلس النواب اللبناني، ونجل الإعلامي غسان تويني.
اشتُهر كصحافي معاد للوصاية السورية على لبنان، وحاول مراراً كغيره من المعارضين للتدخل السوري في لبنان أن يستغلوا ممارسات النظام الحاكم في سوريا ليثبتوا انفصال لبنان النهائي عنه عقب تطبيق اتفاق الطائف.
برز بعد ذلك في انتفاضة 14 آذار التي حدثت عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وأدت إلى خروج الجيش السوري من لبنان.
انتُخب نائباً في البرلمان اللبناني بعد تحالفه مع قوى 14 أذار في انتخابات عام 2005 عن مقعد الروم الأرثوذكس في بيروت.
كان من بين أبرز الأصوات اللبنانية المعارضة للهيمنة السورية عليه، ووظف موقعه كرئيس تحرير لجريدة النهار للدعوة لإنهاء الهيمنة السورية.
كان من أول الشخصيات الإعلامية التي جازفت بمجاهرته بالرأي في عام 2000 عقب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بعد 18 عاماً من الاحتلال، بعدما وجه رسالة في خطاب مفتوح إلى نجل الرئيس السوري حافظ الأسد وخليفه بعد ذلك بشار الأسد قال فيها: (لابد أن تدرك أن الكثير من اللبنانيين غير مرتاحين للسياسات السورية في لبنان ولوجود القوات السورية في البلاد.. يعتبر كثير من اللبنانيين مسلك سوريا في لبنان مناقضًا تمامًا لمبادئ السيادة والكرامة والاستقلال).
أثناء ثورة الأرز تجاوز تويني خط كتابة المقالات السياسية إلى الدخول في المعترك السياسي نفسه، فدخل البرلمان كنائب عن بيروت عن مقعد طائفة الروم الأرثوذكس.
رغم أنه توقف عن كتابة المقالات التي تحمل توقيعه والمناهضة لسوريا في النهار، إلا أن الجريدة واصلت معارضتها القوية لسوريا.
بيونيو 2005 اغتيل سمير قصير أحد أبرز كتاب المقالات في جريدته بقنبلة في سيارته، وقبله نجا خاله الوزير مروان حمادة من محاولة لاغتياله عام 2004.
هُدد جبران كثيرًا حتى لجأ إلى فرنسا في أغسطس فضلاً عن عدد من الشخصيات البارزة المعارضة لسوريا.
اغتيل يوم الاثنين 12 ديسمبر 2005 باعتداء بسيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت.
وقع الاعتداء حين انفجرت سيارة مفخخة حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7،00 تغ) في بيروت، بعد ساعات على تسليم رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ديتليف ميليس مهامه.
والده الوزير والسفير السابق والصحافي والمفكر السياسي والنائب غسان تويني صاحب صحيفة النهار وسليل لعائلة أرثوذكسية شرقية عريقة من الأشرفية في بيروت، ووالدته الشاعرة الراحلة ناديا تويني والتي تنحدر من عائلة درزيَّة عريقة من جبل لبنان، وأخواله النائب والوزير مروان حمادة والإعلامي علي حمادة.
تزوج من ميرنا المر ابنه السياسي ميشال المر، وله منها ابنتان: نايلة وميشيل.
بعد انفصاله عنها تزوح من سهام عسيلي وأنجب منها ابنتين توأميْن: ناديا وغابرييلا.