منذ بداية ثورة ١٧ تشرين، أعلنت إليسا تأييدها المطلق لمطالب اللبنانيين باسترجاع أموالهم المنهوبة وإسقاط طبقتهم السياسية الحاكمة التي سرقتهم وأفلست جيوبهم واضطهدت حقوقهم لأكثر من ثلاثين عامًا.
تعرضت النجمة اللبنانية لهجوم مستمر من مناصري أحزاب السلطة وفنانيها، لكنها لم تأبه واستمرت تقول كلمة الحق وتؤدي رسالتها الفنية السامية بتمثيل الناس ونقل أوجاعهم عبر منبرها المؤثر.
منذ قليل أبدت حزنها على عشرت آلاف الفقراء في وطنها الذين ما عادوا يستطيعون بسهولة تدفئة أنفسهم من البرد القارس الذي تحمله العاصفة (كريم) إلى لبنان وكتبت: (كل ما يجي برد وتلج منقول الحمدلله، بس منفكر كمان قدي في ناس بردانة ببيوتها أو حتى بالخيم، قدي في ناس مقطوعة الكهربا عندا ومش قادة تتدفى، قدي في ناس يمكن تموت من البرد لأنو ما معا حق حطب… وقدي في ناس دفيانة بقصورها عا مصايب غيرها).
الناس في قصورهم كما وصفتهم إليسا، قصدت بهم الزعماء والسياسيين السارقين الذين يكملون حياتهم غير مهتمين بأصوات المتظاهرين وهتافاتهم ضدهم.